مولده: ولد سنة ست وثلاثمائة، وقيل سنة خمس وثلاثمائة، ونقل الخطيب القولين، ولكنه صدر كلامه بالقول الاول، ويرجع هذا القول تصريح الدارقطني نفسه به حيث قال: (مات أبو العباس احمد بن محمد بن شريح القاضي الفقيه سنة ست وثلاثمائة..وولدت في هذه السنة) طلبه للعلم: كان والد الدارقطني رجل علم، ومن المحدثين الثقات، فلابد ان يحرص على تعليم ولده وهو صغير، كما انه بدأ الكتابة وهو صبي، فقد قال عن نفسه: (كتبت في اول سنة خمس عشرة وثلاثمائة) وكان يحضر مجلس البغوي منذ
نعومة اظافره، قال يوسف القواس: (كنا نمر الى البغوي والدارقطني صبي يمشي خلفنا بيده رغيف عليه كامخ، وقال الذهبي: (وسمع وهو صبي من ابي القاسم البغوي ويحيى بن محمد بن صاعد، وابي بكر ابن ابي داود)، والذي يظهر لنا ونحن نقرأ حياة الدارقطني انه حفظ القرآن وهو صغير، فقد قال عن نفسه: (كنت انا والكتاني نسمع الحديث فكانوا يقولون: يخرج الكتاني محدث البلد، ويخرج الداقطني مقرئ البلد،
1 / 10