أعرف رفيقا في المدرسة لا تكاد تصل يده إلى قرش حتى يبادر إلى تبديده، فلا يعرف طريق صندوق التوفير، ولا يدرك للمال قيمة، فهو يبعثره هنا وهناك في غير وجوهه، فلا أظنه يخرج عن طباعه التي لا تلبث أن ترمي به في أحضان الحيرة والضيق، فعلينا أن نعود أنفسنا الاقتصاد.
س:
كيف يكون الرجل شكس الطباع غليظ القلب؟
ج:
أعرف رفيقا لي في المدرسة لا تفتأ يده مشروعة لضرب غيره، ولا أحسبه إن دام على ذلك إلا سيعتاد الشراسة وسوء الخلق في الدار، في الطريق، في الحانوت.
فلنعود أنفسنا اللطف ومرونة الطبع.
س:
كيف يقع المرء في نقيصة الغيبة والنميمة؟
ج:
أعرف رفيقا لي في المدرسة لا يكاد يقع أمامه أحد في هفوة إلا بادر بنشرها بين الناس؛ فلا يفلت منه شهرة بدون أن ينتقصها، ولا شرفا بدون أن يهدمه، ولا يلبث الناس إن دام على ذلك أن يسموه بناهش الأعراض، ويتحاموا صحبته، فلا يجد له من يتخذه صديقا.
صفحه نامشخص