Sū' al-Khuluq
سوء الخلق
ناشر
درا بن خزيمة
شماره نسخه
طبعة ثانية منقحة ومزيدة
ژانرها
والعرب تقول: "إن من ابتغاء الخير اتقاء الشر"١.
"وروي أن رجلا نال من عمر بن عبد العزيز، فلم يجبه، فقيل له: ما يمنعك منه؟
قال: التقي ملجم"٢.
١٧ـ الترفع عن السباب:
فذلك من شرف النفس، وعلو الهمة، كما قالت الحكماء:
"شرف النفس أن تحمل المكاره كما تحمل المكاره"٣.
"قال رجل من قريش: ما أظن معاوية أغضبه شيء قط.
فقال بعضهم: إن ذكرت أمه غضب.
فقال مالك بن أسماء المنى القرشي: أنا أغضبه إن جعلتم لي جعلا٤ففعلوا، فأتاه في الموسم، فقاله له: يا أمير المؤمنين إن عينيك لتشبهان عيني أمك.
قال: نعم كانتا عينين طالما أعجبتا أبا سفيان! ثم دعا مولاه شقران فقال له: أعدد لأسماء المنى دية ابنها؛ فإني قد قتلته وهو لا يدري.
١ الأمثال لأبي عبيد، ص١٥٩.
٢ الكتاب الجامع لسيرة عمر بن عبد العزيز الخليفة الخائف الخاشع، لأبي حفص عمر بن محمد الخضر المعروف بالملا تحقيق الشيخ د. محمد صدقي البورنو ٢/٤٢٤.
٣ أدب الدنيا والدين، ص ٢٥٢ـ٢٥٣.
٤ الجعل: هو الأجر على الشيء فعلا أو قولا. انظر: لسان العرب١١/١١١.
1 / 106