دراسات في تميز الأمة الإسلامية وموقف المستشرقين منه
دراسات في تميز الأمة الإسلامية وموقف المستشرقين منه
ناشر
وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
١٤٣٤ هـ - ٢٠١٣ م
محل انتشار
قطر
ژانرها
قال ابن قيم الجوزية في تفسيرها: (فالحسنى الجنة والزيادة النظر إلى وجهه الكريم. هكذا فسرها الرسول ﷺ) (١)، ثم أورد قوله ﷺ فيما روي عن صهيب: "إذا دخل أهل الجنة الجنة، قال: يقول اللَّه ﵎: تريدون شيئًا أزيدكم؟ فيقولون: ألم تبيِّض وجوهنا؟، ألم تدخلنا الجنَّة وتنجينا من النار؟. قال: فيكشف الحجاب، فما أعطوا شيئًا أحب إليهم من النظر إلى ربهم ﷿" (٢).
وقوله لعالى: ﴿الر كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ﴾ [إبراهيم: ١].
وقوله: ﴿قَالَ هَذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ (٤١) إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ (٤٢) ﴿وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ﴾ [الحجر:٤١ - ٤٣].
قال القرطبي عند تفسيره لهذه الآيات: (قال عمر بن الخطاب: معناه هذا صراط يستقيم بصاحبه حتى يهجم به على الجنة. .) (٣)، وقال في تفسير قوله تعالى: ﴿إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ﴾: هؤلاء الذين هداهم اللَّه واجتباهم واختارهم واصطفاهم) (٤).
٤ - ويقول سبحانه: ﴿إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا
(١) ابن قيم الجوزية: بدائع التفسير. .: (٢/ ٣٩٨)، (المرجع السابق نفسه). (٢) رواه مسلم: صحيح مسلم: (١/ ١٦٣)، كتاب الإيمان، باب: [٨٠]، حديث: [١٨١]، ورواه الترمذي: الجامع الصحيح: (٤/ ٥٩٣)، برواية نحو رواية مسلم، حديث رقم: [٢٥٥٢]، تحقيق: كمال يوسف الحوت، (مرجع سابق). وانظر: ابن قيم الجوزية: المرجع نفسه، ص: (٣٩٨). (٣) الجامع لأحكام القرآن: (١٠/ ٢٠)، (مرجع سابق). (٤) المرجع السابق نفسه: (١٠/ ٢٠).
1 / 123