118

Studies in Sufism

دراسات في التصوف

ناشر

دار الإمام المجدد للنشر والتوزيع

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م

ژانرها

للمحمدة والثناء " (١). هذا ما قاله كبير القوم، وأما ما روي عن رسول الله ﷺ فيروي ابن عمر ﵁ أنه قال: (لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار، ورجل آتاه الله مالًا فهو ينفق منه آناء الليل وآناء النهار) (٢). وعن أبي سعيد الخدري ﵁ أن سيد بن حضير قال: (بينما هو يقرا من الليل سورة البقرة وفرسه مربوطة عنده إذ جالت الفرس فسكت فسكنت، فقرأ فجالت فسكت فسكنت، ثم قرأ فجالت الفرس فأنصرف، وكان أبنه يحيى قريبًا منها فأشفق أن تصيبه، ولما أخره رفع رأسه إلى السماء فإذا مثل الظلة فيها أمثال المصابيح، فلما أصبح حدث النبي ﷺ فقال: وتدري وما ذاك؟ قال: لا، قال: (تلك الملائكة ونت لصوتك، ولو قرأت لأصبحت ينظر الناس إليها لا تتوارى منهم) (٣). هذا وقد حكى الشعراني عن أبي عبد الله عمرو بن عثمان المكي أنه رأى الحسين بن منصور يومًا وهو يكتب شيئًا فقال: ما هذا؟ فقال: هو ذا أعارض القرآن (٤).

(١) شرح كلمات الصوفية لمحمود الغراب ص ٢٥٦، ٢٥٧. (٢) متفق عليه. (٣) متفق عليه واللفظ للبخاري. (٤) طبقات الشعراني ج ١ ص ٨٨.

1 / 125