Studies in Quranic Sciences - Muhammad Bakr Ismail
دراسات في علوم القرآن - محمد بكر إسماعيل
ناشر
دار المنار
شماره نسخه
الثانية ١٤١٩هـ
سال انتشار
١٩٩٩م
ژانرها
معنى وضده، ولا وجه يخالف معنى وجه خلافًا ينفيه ويضاده، كالرحمة التي هي خلاف العذاب"١.
ويؤيده أحاديث، منها:
قرأ رجل عند عمر بن الخطاب ﵁ فغيَّرَ عليه، فقال: لقد قرأت على رسول الله ﷺ فلم يغيِّر علي، قال: فاختصما عند النبي ﷺ، فقال: يا رسول الله، ألم تقرئني آية كذا وكذا؟ قال: "بلى"، قال: فوقع في صدر عمر شيء، فعرف النبي ﷺ ذلك في وجهه قال: فضرب صدره وقال: "أبعد شيطانًا" -قالها ثلاثًا، ثم قال: "يا عمر، إن القرآن كله صواب ما لم تجعل رحمة عذابًا، أو عذابًا رحمة" ٢.
وعن بسر بن سعيد أن أبا جهيم الأنصاري أخبره أن رجلين اختلفا في آية من القرآن، فقال هذا: تلقيتها من رسول الله ﷺ، وقال الآخر: تلقيتها من رسول الله ﷺ، فسألا رسول الله ﷺ عنها، فقال رسول الله ﷺ: "إن القرآن أنزل على سبعة أحرف، فلا تماروا في القرآن، فإن المراء فيه كفر" ٣.
وعن الأعمش قال: قرأ أنس هذه الآية: "إن ناشئة الليل هي أشد وطئًا وأصوب قيلًا".
فقال له بعض القوم: يا أبا حمزة، إنما هي "وأقوم"، فقال: أقوم، وأصوب وأهيأ واحد٤.
وعن محمد بن سيرين قال: نُبِّئْتُ أن جبرائيل وميكائيل أتيا النبي ﷺ، فقال له جبرائيل: اقرأ القرآن على حرفين، فقال له ميكائيل:
١ انظر الإتقان ج١ ص٤٧. ٢ أخرجه أحمد بإسنادٍ رجاله ثقات، وأخرجه الطبري. ٣ رواه أحمد في "المسند" ورواه الطبري، ونقله ابن كثير في "الفضائل"، والهيثمي في "مجمع الزوائد" وقال: رجاله رجال الصحيح. ٤ رواه الطبري وأبو يعلى، والبزار، ورجاله رجال الصحيح.
1 / 81