198

دراسات في الأديان اليهودية والنصرانية

دراسات في الأديان اليهودية والنصرانية

ویرایشگر

-

ناشر

مكتبة أضواء السلف،الرياض

ویراست

الرابعة

سال انتشار

١٤٢٥هـ/٢٠٠٤م

محل انتشار

المملكة العربية السعودية

ژانرها

ففي هذا النسب فوارق وأغلاط عدة هي:
١- أن متى نسب المسيح إلى يوسف بن يعقوب، وجعله في النهاية من نسل سليمان بن داود ﵉.
أما لوقا فنسبه إلى يوسف بن هالي، وجعله في النهاية من نسل ناثان بن داود ﵇.
٢- أن متى جعل أباء المسيح إلى داود ﵇ سبعة وعشرين أبًا، أما لوقا فجعلهم إثنين وأربعين أبًا، وهذا فرق كبير بينهما يدل على خطأهما أو خطأ أحدهما قطعًا.
والنصارى يدعون أن أحد الإنجيلين كتب فيه نسب مريم، والآخر كتب فيه نسب يوسف، وهذا كلام باطل، إذا أن صاحب إنجيل متى (١/١٦) يقول "يعقوب ولد يوسف رجل مريم التي ولد منها يسوع الذي يدعى المسيح".
أما إنجيل لوقا (٣/٢٣) فيقول "ولما ابتدأ يسوع كان له نحو ثلاثين سنة، وهو على ما كان يظن ابن يوسف بن هالي" فكلاهما صرح بنسب يوسف.
أما الأغلاط في هذا النسب فعديدة منها:
١- أن نسبة المسيح ﵇ إلى يوسف خطيب مريم في زعمهم خطاءٌ فاحش وفيه تصديق لطعن اليهود في مريم أم المسيح ﵇، وكان

1 / 227