144

دراسات في الأديان اليهودية والنصرانية

دراسات في الأديان اليهودية والنصرانية

پژوهشگر

-

ناشر

مكتبة أضواء السلف،الرياض

شماره نسخه

الرابعة

سال انتشار

١٤٢٥هـ/٢٠٠٤م

محل انتشار

المملكة العربية السعودية

ژانرها

وَأَطِيعُونِ﴾ آل عمران آية (٥٠) وقد ذكر بعض الكُتَّاب أن لب دعوة المسيح ﵇ حسب الأناجيل هو: الدعوة إلى التوبة، والأخذ بشريعة موسى ﵇ ١. وفي هذا ورد في إنجيل متى (٩/١٣): "لأني لم آت لأدعو أبرارًا بل خطاة إلى التوبة". وفي إنجيل مرقص (١/١٤): "وبعدما أُسِلم يوحنا٢ جاء يسوع إلى الجليل يكرز ببشارة ملكوت الله، ويقول: قد كمل الزمان واقترب ملكوت الله فتوبوا وآمنوا بالإنجيل". فهذه النصوص يظهر منها واضحًا بشرية المسيح ﵇، وأنه رسول دعا بني إسرائيل إلى عبادة الله وحده لا شريك له، وهذا يتفق تمام الإتفاق مع ما ذكره الله ﷿ في القرآن الكريم عنه، ويتفق مع دعوة الأنبياء السابقين الذين ورد ذكرهم في القرآن، أو ذكرهم اليهود في كتبهم. كما يتفق ذلك مع العقل وترتاح له النفس. وهذا بخلاف ما تدعيه الكنيسة وتزعمه من الأمور المناقضة للعقل والشرع، وسيأتي إن شاء الله بيان ذلك عند الحديث عن عقائد النصارى.

١ انظر المسيحية نشأتها وتطورها ص٤٩، والنصرانية والإسلام ص١٤. ٢ أي بعد أن سجن يحي ﵇ من قبل حاكم اليهود. انظر تفسير العهد الجديد ص٩١.

1 / 170