Struggle with Atheists to the Core
صراع مع الملاحدة حتى العظم
ناشر
دار القلم
شماره نسخه
الخامسة
سال انتشار
١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م
محل انتشار
دمشق
ژانرها
ليس كلامي هذا من جملة عقائد ما وراء الطبيعة المشكوك في صحتها، بل من النتائج القطعية التي استنبطت من القواعد الثابتة للعلم، كنسبية الحركة وقدم القوانين.
إن النظام العام الحاكم في الطبيعة، وآثار الحكمة المشهودة في كل شيء والمنتشرة كنور الفجر وضياء الشفق في الهيئة العامة، لا سيما الوحدة التي تتجلى في قانون التطور الدائم تدل على أن القدرة الإلهية المطلقة هي الحوافظ المستترة للكون، هي النظام الحقيقي، هي المصدر الأصلي لكافة القوانين الطبيعية وأشكالها ومظاهرها".
* التعليق على هذه الأقوال المؤمنة:
وباستعراض هذه الأقوال المؤمنة لطائفة من كبار علماء الكون الماديين - ويوجد أمثالها كثير - يتبين للمنصف بوضوح مدى المغالطات والافتراءات التي بنى عليها الملحد الماركسي العربي (د. العظم) كتابه المتهافت "نقد الفكر الديني" لا سيما حينما زعم أن مزاج حضارة القرن العشرين وثقافته ممتلئة بالتردد والميوعة حيال الدين والمعتقدات الدينية، وذلك في الصفحة (١٩) من كتابه.
وتجاهل كل الأقوال المؤمنة التي قالها كبار العلماء الماديين من علماء القرن العشرين، وكل الشهادات العلمية الإيمانية.
وتجاهل أيضًا الأعمال التخريبية لأصول الإيمان، وهي الأعمال التي تقوم بها منظمات عالمية، ترى أن نشر الإلحاد ودعم قضيته مما يخدم مصالحها الخاصة أحسن خدمة، إذ يجعل الشعوب الإنسانية على حافة الانهيار، ومتى انهارت تسلمتها أفواه الذئاب والثعابين الواقفة لها بالمرصاد.
وكل من يخدم قضية الإلحاد باندفاع وحماسة فهو جندي من جنود هذه المنظمة العالمية، وكثيرًا ما يكون غرًا لا يزيد أجره عند قادة المنظمة على أجر قاتل أمه وأبيه، متى قتلهما ألحق بهما، وقد كان من قبل يمنى بالأماني العريضة، وتتحلب أشداقه على المواعيد الحلوة، وذلك لأن من استخدمه حربة لم يستخدمة إلا ليكسره متى استنفد أغراضه منه.
1 / 126