وقفات مع قضايا معاصرة شبهات ردود

حازم صلاح أبو إسماعيل d. Unknown
15

وقفات مع قضايا معاصرة شبهات ردود

وقفات مع قضايا معاصرة شبهات ردود

ناشر

بداية للإنتاج الإعلامي

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

٢٠١٠ م - ١٤٣١ هـ

ژانرها

لا يصلي .. هو شخص يتبع هواه بغير هدى من الله .. يقول الله تعالي: ﴿وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ﴾ [النساء:٦٦] فهذه خطوة يقوم بها المسلم، ويقول تعالى: ﴿وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا﴾ [النساء:٦٦]، ﴿وَإِذًا لَآتَيْنَاهُمْ مِنْ لَدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا (٦٧) وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا (٦٨)﴾ [النساء]. إذن الهدى للذي يستمع للموعظة وينفذها، فيأتيه الهدى، ويتبعه، وهذا بخلاف الذي يأتيه الهدى ولا يتبعه .. فحينما يقول الله ﷿: "إن الله يهدي من يشاء" ليس معناها أن الله يهدي من لا يستحق، فهو الله تعالى رب العالمين، ليس كمثله شيء، فكل شيء عند الله تعالى بمقدار، يقول الله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا﴾ [العنكبوت: ٦٩] .. جاهدوا أي تحركوا إلى الله ﷿ فاستحقوا الهداية .. والسؤال: ما هي العملة .. عملة الهداية وعملة الغواية؟ العملة هي الخطوة السابقة، الله تعالى بعث إليك الهدى، فتقبله أو ترفضه، إن قبلته فقد حزت العملة التي بها تشتري الهدى، أنك قبلت وأقبلت، وإن رفضت الهدى، فإنك بذلك تكون قد فقدت العملة، وليس معك عملة لشراء الهدى.

1 / 15