Sources of the Prophet's Biography

Muhammad Anwar al-Bakri d. Unknown
22

Sources of the Prophet's Biography

مصادر تلقي السيرة النبوية

ناشر

مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة

ژانرها

وقوله تعالى: ﴿فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِل لَّهُمْ﴾ [الأحقاف:٣٥] . ولم يقف القرآن عند ذلك، بل تعدى إلى أمر في غاية الأهمية، وهو تأييد المولى تعالى لنبيه ورعايته له في دعوته وجهاده، كما في قوله تعالى في الآيات الآتية: ﴿وَإِن يُرِيدُواْ أَن يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللهُ هُوَ الَّذِيَ أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ﴾ [الأنفال: ٦٢] . وقوله تعالى: ﴿إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللهَ مَعَنَا﴾ [التوبة:٤٠] . كما أوضح القرآن الكريم على أن دينه ناسخ للأديان كلها كما في قوله تعالى: ﴿وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ﴾ [آل عمران:٨٥] . وقوله تعالى: ﴿إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللهِ الإِسْلاَمُ﴾ [آل عمران:١٩] . أمَّا إذا نظرنا إلى المساحة والحيز الذي أفرده القرآن الكريم لعلاقة الرسول ﷺ بالمشركين، وأهل الكتاب، والمنافقين، فإننا سوف نقف على قدر كبير من الآيات القرآنية تتجاوز المئات بل قد تفوق الألف آية عن هذه الجماعات، ويكفي أن نذكر بعضًا منها على سبيل المثال، لا الحصر: فعن علاقة الرسول ﷺ بالمشركين، كما في قوله تعالى: ﴿وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ﴾ [يونس:١٥] .

1 / 24