«فيلتزمه» أي يضمه إليه ويعانقه» (١).
٣ - قرين الإنسان من أسباب البلاء والفتنة والشر؛ لحديث عبد الله بن مسعود ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «ما منكم من أحد إلا وقد وكِّل به قرينه من الجن» قالوا: وإياك يا رسول الله؟ قال: «وإياي إلا أن الله أعانني عليه فأسلم، فلا يأمرني إلا بخير» (٢).
وعن عائشة ﵂ أن رسول الله ﷺ خرج من عندها ليلًا، قالت: فغرت عليه، فجاء فرأى ما أصنع، فقال: «مالكِ يا عائشة أغرت؟» فقلت: وما لي لا يغار مثلي على مثلك؟! فقال رسول الله ﷺ: «قد جاءك شيطانك» قلت: يا رسول الله:
_________
(١) شرح النووي على صحيح مسلم (١٧/ ١٦٢).
(٢) مسلم، كتاب صفات المنافقين وأحكامهم، باب تحريش الشيطان وبعثه سراياه لفتنة الناس، وأن مع كل إنسان قرينًا، برقم ٢٨١٣.