صلاة الجمعة
صلاة الجمعة
ناشر
مطبعة سفير
محل انتشار
الرياض
ژانرها
الموفق (١).
٢ - يخطب على منبر أو موضع عالٍ مرتفع، والأفضل أن يكون ثلاث درجات، وأن يكون عن يمين القبلة؛ لأن منبر النبي ﷺ كان كذلك (٢)، قال العلامة ابن القاسم: «وأجمع المسلمون على ذلك في كل عصر ومصر» (٣).
والمنبر: مرقاة الخطيب سمي منبرًا؛ لارتفاعه وعلوه (٤)، وقد ثبت أن النبي ﷺ اتخذ منبرًا في مسجده، فعن أبي حازم قال: سألوا سهل بن سعد ﵁ من أي شيء المنبر؟ فقال: «ما بقي بالناس أعلم مني: هو من أثل الغابة عمله فلان مولى فلانة لرسول الله ﷺ». وفي لفظ: «بعث رسول الله ﷺ إلى امرأة أن مُري غلامك النجار يعمل لي أعوادًا أجلس عليهن». وفي لفظ: «والله إني لأعرف مما هو،
(١) انظر: الشرح الكبير، لابن قدامة، ٥/ ٢٣٦، وزاد المعاد لابن القيم،١/ ١٨٦. (٢) قال ابن قدامة في الشرح الكبير، ٥/ ٢٣٥: «ويستحب أن يكون المنبر عن يمين القبلة؛ لأن النبي ﷺ هكذا صنع» وقال المرداوي في الإنصاف: «لكن يكون المنبر عن يمين مستقبلي القبلة» وعبر عنه: «عن يمين مستقبل القبلة بالمحراب يلي جنبه من جهة يمين المصلي في المحراب» حاشية ابن قاسم على الروض المربع،٢٠/ ٤٥٢. (٣) حاشية ابن قاسم على الروض المربع، ٢/ ٤٥٢. (٤) لسان العرب، لابن منظور، باب الراء، فصل الميم، ٥/ ١٨٩.
1 / 128