268

السیر

السير

ناشر

المطبعة البارونية، القاهرة، 1883

ژانرها

فيطعن بعض غلمانه فيقتله وتارة تاجرا فجمع الاطباء والمنجمين والمعزمين وأصحاب الخواص فما صنعوا شيئا وكذلك ابتلى الله ابن الاغلب واستحال طبعه وغلب عليه سوء المزاج فتغير عقله وساءت حالته واسرف في قتل اصحابه واولاده وبناته وكتابه وحجابه وانهمك في الشر وسقط له منديل من يد بعض جواريه فاصابه خادم فقتله وقتل بسببه ثلثمائة خادم وقتل ابنه المكنى بابى الاغلب صبرا بين يديه وقتل ثمانية اخوة صبرا كانوا من رجاله وقتل يوما ست عشرة بنتا قال ابن الرقيق واتى بامور لم يات بها احد قبله ولم يتقدمه إلى مثلها ملك واتخذ الاحداث حتى جمع اربعا وستين حدثا وجعل لكل واحد منهم فراشا ومرقدا وملحفا وبلغه عن بعضهم امر فقتلهم جميعا منهم من ضرب بعمود من حديد فطار دماغه وكان يحرق منهم كل يوم خمسة أو ستة حتى اتى على آخرهم وادخل بعضهم الحمام فسد عليهم وماتوا من حينهم وقتل ندماءه وطبيبه وقتل كتابه وحجابه وسجن بعض كتابه واستعطفه على نفسه وفي جملته إن الملوك اذا ما استرحموا رحموا فاجابه إن الملوك اذا ما استرحموا قتلوا فقتله والجأه وابل المطر إلى مسجد قرية فسقط بعضه وخشى من سقوط الباقى عليه وعلى اصحابه فخرجوا ووقفوا في المطر فابصرهم فتى فانزلهم واحسن بما قدر وباتا باحسن مبات وكان زمان التين فادخلهم بستانا له واطعمهم ما ارادوا فامر به فضرب ضربا وجيعا وكانت له عبيد صقالبة فرمى ببعضهم من اعلا القصر وبعضهم

صفحه ۲۷۱