ظننا به شرا وابغضناه عليه) وقال: (فيها لايصلحنا الا اربع شدة في غير عنف ولين في غير ضعف واخذ مال من حله وضعه في حله).
وراى نارا بليل فقال: ارى ركبا فيضربهم الليل والبرد فهرول حتى دنا منهم فاذا بصبية صغار يتضاغون، وقدر نصبتها امرأة على نار فقال: السلام عليكم يا أصحاب الضوء آادنو. فقالت: وعليك السلام ادن بخير أو دع، فقال: ما بالكم وما بال الصبية قالت: ضربنا الليل والجوع ونصبت القدر اسكتهم بها حتى يناموا، والله بيننا وبين عمر قال: وما يدري بكم عمر قالت: يتولى امرنا ويغفل عنا، فرجع بمن معه حتى أتى دار الدهن فاخرج عجلا من دقيق، وكبة شحم، فحمله على ظهره حتى اتاهم يهرول، فاخرج من الدقيق شيئا فقال للمرأة: ذري على وأنا احرك لك، وينفخ تحت القدر، فاتته بصحفة فافرغها فيها، فما زال حتى شبعوا وترك لها الباقي، ثم قام وهي تقول: جزاك الله خيرا، كنت اولى بهذا الامر من أمير المؤمنين، ويقول: قولي خيرا اذا جئت امير المؤمنين وجدتني هناك إن شاء الله. وتربص مستقبلا غير بعيد فما انصرف حتى ابصر الصبية يصطرعون ثم ناموا، فقال: لا اريد أن انصرف حتى ارى ما رأيت.
وكان يأمر عماله أن لا يقتلوا امرأة، ولا يغدروا، ولا يقاتلوا حتى يدعوا إلى الاسلام، ثم إلى الجزية، فان أبوا قوتلوا.
وأرسل اليه بعض عماله بسفطين عظيمين من المال فردهما اليه وقال: إن الجيش احق بهما.
وفي السنة الاولى من خلافته فتحت: حمص، والايلة، والفرات، وولي أبا عبيدة الشام كله
صفحه ۲۲