شاة فله من الاجر عدد ذلك اللون من ذلك اللون لو ذبحه ولذلك اخالف بين الالوان وفيها انه يتعبد في ليلة من الليالي في مصلاه المعروف فوقع به لصان فقال كل واحد منهما لصاحبه اضرب فضرباه فوقعت ضربة كل واحد منهما بصاحبه فاصبحا ميتين في موضعهما فوقاه الله شرهما وفيها انه اودع غنمه الجبل حين سافر إلى الحج فلم يضرهن سبع ولا لص حتى رجع وقيل اذا طلعت اليها اللصوص وقد ابصروها لم يجدوها ولما طلع اليها وجدها لم ينقص منها شىء ووجد اثر الذئب حواليها وفيها إن أبا مهاصر لما عزم على الارتحال إلى الحج في بعض سفراته اليه اتاه أبو عثمان قال اسافر معك ايها الشيخ قال له لا استطاعة لك فارجع فقال أبو عثمان منكر القوله انبقى بعدك لعلنا نرعى الغنم أو الابل فلما رآه عازما رجع إلى زوجته فقال زدينى شيئا فاعطته حليها فتسابق الناس إلى طعامه وحمله ثم ملوه لطول الطريق فرجع إلى أبي مهاصر فكفله وكان يمسك في المسير باذناب الابل وقالت له النساء دع الابل تمشى فاتفقت كلمتهن فدعا عليهن فسلط الله على النسوان سيلا مات فيه ثلاثمائة عجوز ولم يرجع منهن الا امرأة اجابته حين دعا عليهن فلامه المشايخ على ذلك فصام لذلك سنة وكان كثير الزيارة لاخوانه خصوصا أبا مهاصر بل هو خاص به واهدى له مرة قلة سمن فاطعمها له في خبز القمح لكثرة ما يغشاه فقال له أبو مهاصر انك خير البرابر اكلت زيتك في خبز القمح.
ومنهم الشيخ أبو عامر التصراري من الأثنى عشر
صفحه ۲۰۹