له على اجوبة لعبد القهار واظن انه استاذه واخذ منه لانه يدعوه إلى الاخذ عند امكان الزمان ويرغبه في ذلك وعلى اجوبة لابي بكر بن اسدين واجوبة لابي يوسف وزيون بن الحسن.
ومنهم بكار بن محمد الفزاني واطلعت له على مسائل نقلت من كتابه ونظراهم
كثيرون.
[الإمام أفلح بن عبد الوهاب]
(ثم من الطبقة) الذين من بعدهم
الإمام التقي العدل السمي العالم الانجح
امير المؤمنين أفلح بن عبد الوهاب الذي تمسك بالمحجة البيضاء والصراط الافيج بويع في اليوم الذي مات فيه أبوه وذلك إن المسلمين بتيهرت خافوا من حولهم من كثرة العدو فبادروا إلى البيعة من يومهم وقد اختبروه من قبل قال أبو زكريا وكان ميمون الناصية سكن الله به البلاد ووقي به الفساد وكان أبوه نظر اليه يوما وهو يقاتل واحسن فقال انه يصلح للامر قال ابن الصغير اخذ بالعزم والحزم ولم يطعن عليه في احكامه ولاصدقاته ولا اعشاره ومما امتحنوه به إن نفوسة شرعوا يأكلون بليل وهو ماسك لهم مصباحا يستضيئون به فناوله بعضهم لقمة من طعام فجعل المصباح على ركبته فاخذها بيديه معا كالمملوك فنظر بعضهم إلى بعض فظن انهم يختبرونه فقال اعوذ بالله من ظنكم يا مشايخ ومما امتحن به إن مات بعض قضاة ابيه فاجتمع اليه الاخيار أن يولي عليهم من يستحق فقال اجتمعوا واختاروا من يصلح واخبروني اكرهه فاتفق رايهم على محكم الهواري فاكرهه على القضا وكانت نفوسة تلى عقد تقديم القضاة وبيوت الاموال وانكار المنكر في الاسواق وغيرها والاحتساب على الفساق وكان في الحلم
صفحه ۱۹۲