96

============================================================

فسم الدراسة الباب1 : المؤلف الفصل1: بيئة الوسياني نشأ بتوزر بدرب الغلامسيين بقرب توزر فلما كبر وشب قرأ مذهب الأباضية ففقه فيه ومهر في الجدل عليه ثم سار إلى مدينة توزر فكان يعلم الصبيان القرآن ويدعو من وقق اليه وقدر عليه إلى القيام على أبي القاسم بن عبيد الله وينكر ما هو عليه حتى استجاب له نو ثلاثمائة رجل ولا شك أنه حينما حارب العبيديين سانده ذووه وأهل مذهبه، ولكن حينما غير وبدل وأتى المنهيات واستباح الحرمات واستحل دماء الأبرياء تخلوا عنه وتبرأوا منه.

وحيث أنه تلقى التدريس عن ابن الجمع(1) في سجلماسة مع أبي الربيع سليمان بن زرقون النفوسي، وهي أيضا مركز تحاري هام فإنه يستحسن الحديث عنها وعن المسالك المارة بها من وارجلان وتوزر 3 - عمامايية: القد أسس مدرار بن عبد الله مدينة سجلماسة وبين سورها اليسع بن منصور سنة179ه-/757م ولقد وصفها المؤرخون بأنها مدينة كبيرة كثيرة العامر، وهي مقصد لوارد والصادر، كثيرة الخضر والجنات، رائعة البقاع والجهات، ولا حصن عليها وإنما هي قصور وديار وعمارات متصلة على فر كثير الماء يأني من جهة المشرق من الصحراء(2) و ليس ها عين ولا بئر(2) وهي على ضفة وادي زيز اليسرى بتافيلالت (1) ابن الجمع (ق: 4ه/10م) كان غزير العلم، تلقى علمه بالمشرق مسقط رأسه، ثم ارتحل إلى مصر، ثم سكن وزر، فسجلماسة حيث اشتغل بالتدريس. ينظر: أبوزكرياء: السيرة، 182/1- 183. الدرجيي: طيقات، 109/1. الشماخي: السير 237/1. علي معمر: الإباضية في موكب التاريخ، 162/2 -163. بحاز: الدولة الرستمية، 285. جمعية التراث محجم أعلام الاباصية.

(2) الإدريسي. وصف إفريقيا من الترهة. ص 37.

(3) اليعقوبي. البلدان. ج 2. ص: 359 .

صفحه ۹۵