أَيْضا على مَشَايِخ عصرهما فِي معرفَة الحَدِيث
وروينا عَن الْحَاكِم أبي عبد الله الْحَافِظ قَالَ قَرَأت بِخَط أبي عَمْرو الْمُسْتَمْلِي أمْلى علينا إِسْحَاق بن مَنْصُور سنة إِحْدَى وَخمسين وَمِائَتَيْنِ وَمُسلم بن الْحجَّاج ينتخب عَلَيْهِ وَأَنا أستملي فَنظر إِسْحَاق بن مَنْصُور إِلَى مُسلم فَقَالَ لن نعدم الْخَيْر مَا أبقاك الله للْمُسلمين وَالله أعلم
مَاتَ مُسلم ﵀ سنة إِحْدَى وَسِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ بنيسابور وَهَذَا مَشْهُور لَكِن تَارِيخ مولده وَمِقْدَار عمره كثيرا مَا تطلب الطلاب علمه فَلَا يجدونه وَقد وَجَدْنَاهُ وَللَّه الْحَمد فَذكر الْحَاكِم أَبُو عبد الله ابْن البيع الْحَافِظ فِي كتاب المزكين لرواة الْأَخْبَار أَنه سمع أَبَا عبد الله ابْن الأخرم الْحَافِظ يَقُول توفى مُسلم بن الْحجَّاج ﵀ عَشِيَّة يَوْم الْأَحَد وَدفن يَوْم الِاثْنَيْنِ لخمس بَقينَ من رَجَب سنة إِحْدَى وَسِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ وَهُوَ ابْن خمس وَخمسين سنة وَهَذَا يتَضَمَّن أَن مولده كَانَ فِي سنة سِتّ وَمِائَتَيْنِ وَالله أعلم
وَكَانَ لمَوْته سَبَب غَرِيب نَشأ عَن غمرة فكرية علمية فَقَرَأت بنيسابور حرسها
1 / 62