للرجل الصالح» .
وأخرج الديلمي عن جابر ﵁، عن النبي ﷺ قال: «نعم العون على تقوى الله المالُ» (١) .
_________
(١) قال العراقي في «تخريج أحاديث الإحياء» (٤/١٠١):
«رواه أبو منصور الديلمي في «مسند الفردوس» من رواية محمد بن المنكدر، عن جابر، ورواه أبو القاسم البغوي من رواية ابن المنكدر مرسلًا، ومن طريقه رواه القضاعي «مسند الشهاب» هكذا مرسلًا» .
قلت: أخرجه القضاعي في «مسند الشهاب» (٢/٢٦٠ رقم ١٣١٧) من طريق البغوي، عن عبد الرحمن بن صالح، ثنا عيسى بن يونس، عن محمد بن سوقة، عن محمد بن المنكدر مرسلًا.
ورجاله ثقات، إلا أنه مرسل.
نعم، وصله الديلمي في «الفردوس» (٣/٩٥)، وابن لال في «مكارم الأخلاق» -كما في «إتحاف السادة المتقين» (٩/٨٧)، و«كنز العمال» (٦/٢٣٩ رقم ٦٣٤٢) -، من طريقين، عن ابن المنكدر، عن جابر رفعه، وفي الأول: عبد الله بن أحمد بن عمر بن شوذب الواسطي (شيخ ابن لال)، وفي الثاني: صالح بن عمرو، لم أظفر بترجمتهما.
وأخرجه أبو علي النيسابوري في «فوائده» (ق ٧٠/ب) عن أنس رفعه بلفظ: «نعم العون على الدِّين قوت سنة»، وفيه أحمد بن محمود بن نعيم، وحمر بن نوح، مجهولان.
وأخرجه الديلمي (٤/ق ٩٤- زهر الفردوس) باللفظ نفسه من حديث معاوية بن حيدة، رفعه.
وإسناده واه جدًّا، فيه محمد بن داود بن دينار، قال ابن عدي: «كان يكذب» .
فالمرفوع لم يثبت بلفظيه. انظر: «السلسلة الضعيفة» (٢٠٤٠، ٢٠٤٢)، «تذكرة الموضوعات» (١٧٤) .
وورد عن ابن المنكدر وغيره من السلف من أقوالهم، وهذا أشبه، وهذا ما وقفت عليه من ذلك، والله الموفق.
أخرجه أبو القاسم البغوي في «الجعديات» (١٦٨٧)، وابن أبي الدنيا في «إصلاح المال» (رقم ٥٨)، وأبو نعيم في «الحلية» (٣/١٤٩)، والذهبي في «سير أعلام النبلاء» (٥/٣٥٥) من قول محمد ابن المنكدر، وليس عندهم جميعًا لفظة: (المال) وبدلها: (الغنى) .
وأخرج ابن أبي الدنيا في «إصلاح المال» (رقم ٦٧) عن داود ﵇ قال: «نعم العونُ اليسار، أو الغنى عن الدين» .
وأخرج -أيضًا- فيه (رقم١٠٩) ضمن قصة جاء في آخرها: «قال لبيد بن عطارد: نعم العون على المزود الجِدَة» .
وأخرج -أيضًا- فيه (رقم ٥٩) عن مكحول قال: «بعض المعيشة عون على الدين» .
1 / 85