الله مالَك وولدَك، وجعلَك مُوطّأ العقبين (١) .
وفي «الفردوس» و«مسنده» لكن بدون إسنادٍ عن علي بن أبي طالبٍ ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «اللهم ارزق من أبغضني وأهلَ بيتي كثرةَ المال والعيال، كفاهم بذلك أن يكثُر مالُهم فيطولَ حسابُهم، وأن تكثُر عيالهم فتكثر شياطينُهم» (٢) .
وفي (الثامن عشر) من «المجالسةِ» (٣)
من طريق محمد بن سيرين قال: مرَّ ابنُ عمرَ ﵄ على رجلٍ فسلَّم عليه، فلما جاز قيل له: إنه كافر، فرجع إليه فقال: ردَّ عليَّ السلام، فردَّ عليه، فقال له: أكثر اللهُ مالَك وولدَك، ثم التفت إلينا فقال: هذا أكثر للجزية.
_________
(١) مضى قريبًا، قبل الهامش السابق.
(٢) أورده الديلمي في «الفردوس» (٢٠٠٧) من حديث علي بن أبي طالب.
ثم وجدت المصنف يقول في «استجلاب ارتقاء الغرف بحب أقرباء الرسول ﷺ وذوي الشرف» (٢/٦٠٤ رقم ٣٣٩): «أورده الديلمي وابنه معًا بلا إسناد» .
وكذا قال الشريف السَّمهودي في «الجوهر الشفاف» (ق ٩٥/ب)، وفي «جواهر العقدين في فضل الشَّرَفين: شرف العلم الجلي والنسب النبوي» (١/٢٥٥- ط. بغداد أو ص ٣٤٤- ط. دار الكتب العلمية)، وزاد في الأخير:
«قلت: ولما كان الحامل على بغضهم الميلُ إلى الدنيا لِمَا جبلوا عليه من حب المال والولد، دعا عليهم بتكثير ذلك، لكن مع سلبهم نعمته، فلا يكون ذلك إلا نقمة عليهم لكفرانهم نعمة من هُدوا على يديه إيثارًا للدنيا، بخلاف مَن دعا له ﵌ بتكثير المال والولد كأنس ﵁، إذ القصد به كون ذلك نعمةً عليه؛ فيتوصلُ به إلى ما جعل ذلك له من الأمور الأخروية والدنيوية النافعة» .
وأشار المصنف على إثره إلى كتابنا هذا، وسبق أن نقلنا كلامه الموجود في «استجلاب ارتقاء الغرف» في تقديمنا لهذا الكتاب، والحمد لله على آلائه وتوفيقه.
(٣) انظر: «المجالسة» (٦/١٧٩ رقم ٢٥٢٥)، وإسناده ضعيف، في إسناده هوذة بن خليفة صدوق.
وانظر: «تهذيب الكمال» (٣٠/٣٢٠) .
1 / 82