والجودة، حتى استحقت ثناء العلماء المُنْصِفين.
قال العيدروسي في «تاريخ النور السافر» (ص٢٠): «وتصانيفه إليها النهاية في الشهادة له لمزيد علوّه وفخره» . وقال (ص٢١): «وقرظ أشياء من تصانيفه غير واحد من أئمة المذهب....، وكتب الأكابر بعضها بخطوطهم، حتى قال بعضهم: إن لم تكن التصانيف هكذا، وإلا فلا» .
وقال ابن العماد في «شذرات الذهب» (٨/١٦): «وصنَّف كتبًا إليها النهاية، لمزيد علوه وفصاحته» .
وقال تلميذه جار الله ابن فهد -كما في «البدر الطالع» (٢/١٨٥-١٨٦): - «... ولقد -والله العظيم- لم أر في الحفَّاظ المتأخرين مثله، ويعلم ذلك كل من اطلع على مؤلفاته أو شاهده، وهو عارف بفنه، منصف في تراجمه، ورحم الله جدّي حيث قال في ترجمته: إنه انفرد بفنه، وطار اسمه في الآفاق به، وكثرت مصنفاته فيه وفي غيره، وكثير منها طار شرقًا وغربًا، شامًا ويمنًا، ولا أعلم الآن من يعرف علوم الحديث مثله، ولا أكثر تصنيفًا ولا أحسن.
وكذلك أخذها عنه علماء الآفاق من المشايخ والطلبة والرفاق، وله اليد الطُّولى في المعرفة بأسماء الرجال، وأحوال الرواة، والجرح والتعديل، وإليه يشار في ذلك ...» .
وقال اللكنوي في «التعليقات السنية» (ص٣٨): «وقد طالعت من تصانيفه ...» وذكر جملة منها، وقال: «وكلها نفيسة جدًا، مشتملة على فوائد مطربة» .
وفي «ثَبَت البلوي» (ص٣٧٥) أن السَّخاوي أخبر عن نفسه: «أن له مئة وستين تأليفًا» . وذكر الأسدي في «ذيل طبقات الشافعية» (ق ٩٠/ب)؛ أن مؤلفات السخاوي تبلغ المئتين، إلى ذلك الوقت، وإلا ... فقد نقل الكتاني في «فهرس الفهارس» (٢/٩٨٩) أن مؤلفاته «تنيف على أربع مئة مجلد، كما ذكر وفصَّل في كثير من إجازاته» .
1 / 46