197

سر مکتوم

السر المكتوم في الفرق بين المالين المحمود والمذموم ويليه جواب في الجمع بين حديثين، هما: دعاؤه صلى الله عليه وسلم لأنس بن مالك بكثرة المال والولد، وحديث دعائه بذلك على من لم يؤمن به ويصدقه

ناشر

مكتبة وتسجيلات دار الإمام مالك

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤ م

محل انتشار

الإمارات العربية المتحدة - أبو ظبي

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= «ومن أعطى الدُّعاءَ أُعطي الإجابة، لأن الله -تعالى- يقول: ﴿ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾ [غافر: ٩٠] ...» وله تتمة.
أخرجه الطبراني في «الصغير» (٢/٩٢)، و«الأوسط» (رقم ٧٠٢٣- ط. الحرمين) -ومن طريقه الخطيب في «تاريخ بغداد» (١/٢٤٧- ٢٤٨)، ومن طريقهما ابن الجوزي في «الواهيات» (٢/ ٣٥٥) -، والبيهقي في «الشعب» (٨/٤٣٤-٤٣٥ رقم ٤٢١١) من طريق محمد بن إسحاق المروزي: حدثنا محمود بن العباس: ثنا هشيم، عن الأعمش، عن إبراهيم النخعي، عن علقمة، عنه ﵁.
وأوله عند الطبراني: «من أعطىأربعًا أُعطي أربعًا ...» .
وضعّفه البيهقي، وفصل الهيثمي في «المجمع» (١٠/١٤٩) بقوله: «فيه محمود بن العباس، ضعيف» . وقال ابن الجوزي على إثره: «هذا حديث لا يصح عن رسول الله ﷺ، تفرَّد به محمود بن العباس، وهو مجهول» .
قلت: إسناده واهٍ جدًا، ولذا قال الذهبي في «الميزان» (٤/٧٧-٧٨) في ترجمة (محمود بن العباس): «عن هشيم بخبر كذب، لعله واضعه» .
وأقره ابن حجر في «اللسان» (٦/٣) .
وأما محمد بن إسحاق بن موسى المروزي فقد أورد الخطيب الحديث في ترجمته، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا.
وأخرجه البيهقي في «الشعب» (٨/٤٣٣-٤٣٤ رقم ٤٢١٠) بنحوه، وفيه عبد العزيز بن أبان، قال البيهقي عنه: «متروك» .
وفي الباب عن أبي هريرة مرفوعًا بلفظ: «ما كان الله ليأذن لعبده في الدعاء ويغلق عنه باب الإجابة» .
أخرجه ابن شاهين في «الترغيب والترهيب» (رقم ١٥٢) .
وإسناده واهٍ -أيضًا-، فيه بكر بن خنيس، يروي الموضوعات، واتّهمه ابن حبان بالوضع، وفيه ضرار بن عمرو، لا شيء، وكان يجعله عن يزيد الرقاشي، عن أنس، كما عند الكلاباذي في «معاني الأخبار» (ص٣٤) .
وأرجى ما وجدته في هذا الباب: ما أخرجه ابن أبي شيبة (٦/٢٢)، وعبد الرزاق (١٠/٤٤٢ رقم ١٩٦٤٤)، والبيهقي في «الشعب» (١١٤٢، ١١٤٣)، وعبد الغني المقدسي في «الترغيب في الدعاء» (رقم ١٦) من طريقين عن أبي الدرداء قال: «أكثروا من الدعاء، فإنه من يُكثر قرع الباب أوشك أن يُفتح له»، وهذا حسن بمجموع الطريقين عن أبي الدرداء قوله، والله أعلم.
وظفرت بنحوه عن ابن مسعود قوله -أيضًا-.

1 / 208