146

سر مکتوم

السر المكتوم في الفرق بين المالين المحمود والمذموم ويليه جواب في الجمع بين حديثين، هما: دعاؤه صلى الله عليه وسلم لأنس بن مالك بكثرة المال والولد، وحديث دعائه بذلك على من لم يؤمن به ويصدقه

ناشر

مكتبة وتسجيلات دار الإمام مالك

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤ م

محل انتشار

الإمارات العربية المتحدة - أبو ظبي

أنه قال: «إن أغبط أوليائي عندي لَمؤمنٌ خفيفُ الحَاذِ، ذو حظٍّ من الصلاة، أحسنَ عبادةَ ربه، وأطاعَه في السرِّ، وكان غامضًا في الناس لا يُشار إليه بالأصابع، وكان رزقه كفافًا فصبر على ذلك، ثم نفض يده، فقال: عُجّلَتْ منيّتُه، قلّت بواكيه، قلَّ تراثُه» (١) . وهكذا كان حال السلف فيما يتجدّد لهم من مالٍ (٢) .

(١) () أخرجه الطيالسي (١١٣٣)، والحميدي (٩٠٩) -ومن طريقه الخطابي في «العزلة» (ص ١٢٠) -، ووكيع في «الزهد» (١٣٣)، وأحمد في «مسنده» (٥/٢٥٢ و٢٥٥)، وفي «الزهد» له (ص ١١)، وابن ماجه (٤١١٧)، والترمذي (٢٣٤٧)، والروياني في «مسنده» (رقم ١٢٠٥، ١٢١٩)، وابن الأعرابي في «الزهد» (رقم ١٠٢، ١٠٤، ١٠٥)، وأبو بكر النجاد في «حديثه» (ق١٤/ب)، والحاكم (٤/١٢٣)، وابن عدي (٥/٢٢٣)، وابن أبي الدنيا في «التواضع والخمول» (١٣)، والطبراني في «الكبير» (٧٨٢٩، ٧٨٦٠)، وأبو نعيم في «الحلية» (١/٢٥)، والشجري في «أماليه» (٢/٢٠١)، والبيهقي في «الزهد» (١٩٦-١٩٨)، والآجري في «الغرباء» (ص ٥٣)، والنقاش في «فوائد العراقيين» (رقم ٢٠) -ومن طريقه أبو طاهر السلفي في «الفوائد الحسان» (ق ٣/أ) -، والبغوي في «شرح السنة» (٤٠٤٤) من ثلاثة طرق عن أبي أمامة مرفوعًا، وفيها ضعف شديد، ففي الأولى: عبيد الله بن زحر، وعلي بن زيد، وفي الثانية: صدقة بن عبد الله ضعيف جدًا، وأيوب بن سليمان مجهول، والثالثة: مسلسلة بالضعفاء، وأشد شيء فيها العلاء بن هلال، منكر الحديث، وفيها هلال بن عمر ضعيف، وأبوه مجهول. وللحديث شواهد لا يفرح بها سبق الكلام عليها بتفصيل، ولله الحمد والمنّة. وأورده الدينوري في «المجالسة» (٤/٥٠٩) برقم (١٧٥٦) من كلام ابن سنان العوفي. (٢) أورد كثيرًا من أحوالهم في النفقة والكرم جمع، وأفرد ذلك غير واحد بمصنفات طبع منها غير كتاب، مثل: البُرجلاني له «الكرم والجود وسخاء النفوس»، وأبو هلال العسكري له «فضل العطاء» (قيد التحقيق بقلمي)، والدارقطني له «المستجاد»، والحربي له «إكرام الضيف»، والتنوخي له «المستجاد من فعلات الأجواد» (قيد الطبع بتحقيقي)، وطبع سابقًا مرتين، ولابن المبرد «المستزاد على المستجاد»، وطبع له «إتحاف النبلاء بأخبار وأشعار الكرماء والبخلاء»، و«مراقي الجنان بالسَّخاء وقضاء حوائج الإخوان»، وللمناوي «الدر المنضود في ذم البخل ومدح الكرم والجود»، وللمصنِّف «الجواهر المجموعة»، وطبع -أيضًا- «الكرم والجود والسخا» لأسعد الصاغرجي، و«نوادر الكرام في الجاهلية والإسلام» لإبراهيم زيدان. =

1 / 157