وقد ساح النورى إلى الشام ، وأخذ عن أحمد بن أبى الحودى وقد جرت له محنة وفر من بغداد في قيام غلام الخليل على الصوفية .
فأقام بالرقة مدة متخليا منعزلا . حكى ذلك ايو سعيد الأعرابى ، قالة شم عاد إلى بقداد وقد فقد جلاسه وأناسه وأشكاله ، فانقبض لضعف قوته 3 وقال: الأنفاس ثلاثة(1) وما سواهم باطل : نفس في العبودية ، ونفس بالربوبية ، ونفس بالرب . وقال النورى الأنفاس ثلاثة : من الله ، وإلى الله، ومع الله.
وقال رويم()؛ لحصر اوقات النفس فيها حرام.
وضفف بصحره.
ومن أقواله : من رأيته يدعى مع الله حالة تخرجه عن الشرع فلا تقربن منه ، توفى النورى قبل الجنيد ، وذلك في سنة خعس وتسعين ومائتين وقد شاخ رحمه الله. [انظر ترجمة أبى الحسن النورى في نفحات الأنس لسيدي عبدالرحمن الجامي 119/1] .
1) في الأصلة ثلثة 1) في الأصمل: النفس .
* وويع : هو الإمام الفقيه العقري ، والزاهد العابد ، أبو الحسن ، رويم بن الحعد.
وقيل رويع بن محمد بن يزيد بن رويع بن يزيد البفدادي، شيخ لصوفية ، ومن الفقهاء الظاهرية ، تفقه بدواد ، وهو العفير ، وجده هو رويم الكبير ، كان فى أيام العأمونء ومن جيد قولهة السكون إلى الاعوال اغترار . وقالة الصبر ترك الصكوى ، والرضا استلذاذ البلوىء وقال ابن خفيفة ما رأيت في الععارف كرويع، مات رويم ببفداد سنة تلاث وثلاث مائة . [انظر ترجعة سيدنا رويع بن أحمد البغدادى فى نفحات الأنس للغلا عبدالرحمن الجامى 144/1 ط/ دار الكتب العلعية] .
٥ وقال النورىة النقس عند العشاهدة (3) العشاهدة: تطلق العشاهدة على رفية الأشياء بدلائل التوحيد وتطلق بأزاء رؤية الحق في الأشياء . وتطلق بلزاء حقيقة اليقين من غير فأد ( علب عبد الجليل راض : الروحية عند ابن عربى ، ص138) يهنا يقول الإمام الجنيدة ((علم التوحيد مباين لوجوده فجوده مباين لعلمه)).
تمفى مقلم العشاهدة هو أن يععل العبد على مقتضي مشاهدته لله مبحانه وتعالى بقلبه ، وهذا يعنى أن يقذف في قلبه نور الإيمان ، وتنفذ البحيرة في العرفان ، حتى يصير الغيب كالعيان.
صفحه نامشخص