سيرة الملوك التباعنة: في ثلاثين فصلا
سيرة الملوك التباعنة: في ثلاثين فصلا
ژانرها
جستجوهای اخیر شما اینجا نمایش داده میشوند
شماره صفحهای بین ۱ - ۱۸۹ وارد کنید
سيرة الملوك التباعنة: في ثلاثين فصلا
شوقی عبد الحکیم d. 1423 AHسيرة الملوك التباعنة: في ثلاثين فصلا
ژانرها
وهكذا عمرت المدينة وازدهرت ساحاتها وأروقتها وأسواقها، ورأى سكانها أن يطلقوا عليها اسم الوزير الحكيم «يثرب».
وساعد الملك التبع ذو اليزن وزيره في تعمير المدينة التي أعطاها اسمه، باذلا كل عون، إلى أن استقامت «يثرب» زاهرة، تفيض عمرانا وعطاء.
فما كان من الوزير إلى أن كتب معلقته الشهيرة للملك ذو اليزن، التي دونت على رقائق الذهب وعلقت بالكعبة الشريفة، وفيها يقول الوزير «يثرب».
أيا ملك في هذه الأرض قد سما
جللت بيت الله خزا مزركشا
يحير عيون الناظرين مرقما
وساعدتني حتى بنيت مدينتي
يهاجر إليها سيد الأرض والسما
ويظهر - يوما - دين الحق شرقا ومغربا.
فلقد كان الوزير «يثرب»، وعقب نزوله ربوع هذه الأرض، واختلاطه بأهلها وطوافه على طول بواديها ووديانها، كمن يستشف أمرا جللا هائلا سيحل يوما بها.
صفحه نامشخص