سيرة الملوك التباعنة: في ثلاثين فصلا
سيرة الملوك التباعنة: في ثلاثين فصلا
ژانرها
بهرت الجليلة من خطة كليب إلى حد دفع بها إلى القول بثقة ودون تردد: التي فيها سنقصف عمره.
استدارت لكليب مشجعة: انتقاما للدم الذي أهدره في بيروت والبقاع ودمشق والقدس وأسدود في فلسطين، واجه كليب الجدار كمن يكبت مشاعره في صعوبة بالغة. - أبي عريان مقلوب الرأس معلق على بوابات دمشق.
قاربته الجليلة: أعمامي وأولاد أعمامي، وأربعون فتاة من آل مرة.
أخذت الجليلة بيده معاهدة: في كل بيت مأتم، منذ وصوله.
استرد كليب يقظته وحلمه الكبير ذاك قائلا في حزم: إذن فهي فرصتنا الوحيدة يا جليلة. - لا تخف.
واجهها كليب مطوقا رأسها، حتى إنه أسقط خباءها عن رأسها: أنت الشيء الوحيد الخائف عليه.
لكزته الجليلة ضاحكة مسرة: لا تخف، فلقد أصبح لا ينام ليله، وفي كل يوم تصلني هداياه من قطعان الجمال والأفيال، مما تشتهيه النفس.
ضاحكها كليب: هكذا الأمر إذا.
داعبته: أليس هذا ما تطالبني به؟ أن أسحره سحرا بكل ما أوتيت وهكذا أصبح التبع - المفترس - حسان بن أسعد مجرد خاتم في إصبعي. - هائل.
واستطرد كليب مع الجليلة شارحا بكل دقة تفاصيل خطته ومسالكها خلال مراسيم هذا العرس الدامي المرتقب وكيفية إعداد رجاله ببالغ السرية والكتمان، وحتى كيفية تصميم صناديق جهاز العرس وخصوصيات العروس الجميلة.
صفحه نامشخص