25- ... قال : حدثنا يوسف بن موسى ، قال : حدثنا أبو أسامة ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن قيس ، عن جرير ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ألا تريحني من ذي الخلصة ؟ فقلت : بلى ، فانطلقت في خمسين ومائة فارس من أحمس ، وكانوا أصحاب خيل ، وكنت لا أثبت على الخيل ، فذكرت ذلك لنبي الله صلى الله عليه وسلم ، فضرب يده في صدري ، حتى رأيت أثر يده في صدري ، وقال : اللهم ثبته ، واجعله هاديا مهديا , قال : فما وقعت عن فرس بعد , قال : وكان ذو الخلصة بيتا باليمن لخثعم وبجيلة فيه نصب تعبد ، يقال له : الكعبة ، قال : فأتاه فحرقها بالنار ، وكسرها ، قال : ولما قدم جرير اليمن كان بها رجل يستقسم بالأزلام ، فقيل له : إن رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم ها هنا ، فإن قدم عليك ضرب عنقك ، قال : فبينما هو يضرب بها إذ وقف عليه جرير ، فقال : لتكسرنها ولتشهد أن لا إله إلا الله ، أو لأضربن عنقك , قال : فكسرها ، وشهد ، ثم بعث جرير رجلا من أحمس يكنى أبا أرطأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، يبشره بذلك ، فلما أتى النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : يا رسول الله والذي بعثك بالحق ما جئت حتى تركتها كأنها جمل أجرب قال فبارك النبي صلى الله عليه وسلم على خيل أحمس ورجالها خمس مرات " . وقد تقدم : فدعا لنا ولأحمس اتفقا على إخراجه ، وللبخاري فيه طرق ، إحداها ما ذكرنا ، طرق أيضا عن إسماعيل بن أبي خالد ، وغيره ، وقد روي في خبر موضوع عن جرير ، أن علي بن أبي طالب هو هدم ذا الخلصة .
صفحه ۱۸