قَالَ أَبُو الْفضل وَلم يزل أبي رَحْمَة الله عَلَيْهِ يتوجع مِنْهُمَا إِلَى أَن توفّي
ثمَّ قَالَ للجلادين تقدمُوا فَنظر إِلَى السِّيَاط فَقَالَ ائْتُوا بغَيْرهَا ثمَّ قَالَ لَهُم تقدمُوا
فَقَالَ لاحدهم أدنه اوجع قطع الله يدك
فَتقدم فضربني سوطين ثمَّ تنحى ثمَّ قَالَ لآخر أدنه أوجع شدّ قطع الله يدك ثمَّ تقدم فضربني سوطين ثمَّ تنحى
فَلم يزل يَدْعُو وَاحِدًا بعد وَاحِد يضربني سوطين ويتنحى ثمَّ قَامَ حَتَّى جَاءَنِي وهم محدقون بِهِ
فَقَالَ وَيحك يَا احْمَد تقتل نَفسك
وَيحك اجبني حَتَّى أطلق عَنْك بيَدي
فَجعل بَعضهم يَقُول لي وَيلك امامك على رَأسك قَائِم
قَالَ لي عجيف فنخسني بقائم سَيْفه وَيَقُول تُرِيدُ أَن تغلب هَؤُلَاءِ كلهم وَجعل إِسْحَاق ابْن إِبْرَاهِيم يَقُول وَيحك الْخَلِيفَة على رَأسك قَائِم
قَالَ ثمَّ يَقُول بَعضهم يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ دَمه فِي عنقِي قَالَ ثمَّ رَجَعَ فَجَلَسَ على الْكُرْسِيّ ثمَّ قَالَ للجلاد أدنه شدّ قطع الله يدك
1 / 62