وَقَالَ فَقَالَ لي بَعضهم فِيمَا يَقُول وَذكر حَدِيث عمرَان بن حُصَيْن أَن الله ﵎ كتب الذّكر فَقَالَ إِن الله خلق الذّكر
قَالَ فَقلت هَذَا خطأ حَدثنَا غير وَاحِد كتب الذّكر
قَالَ أبي فَكَانَ إِذا انْقَطع الرجل مِنْهُم اعْترض ابْن أبي دؤاد يتَكَلَّم فَلَمَّا قَارب الزَّوَال قَالَ لَهُم قومُوا ثمَّ حبس عبد الرَّحْمَن بن إِسْحَاق فَخَلا بِي وَبِعَبْد الرَّحْمَن فَجعل يَقُول لي أما كنت تعرف صَالح الرَّشِيدِيّ كَانَ مؤدبي وَكَانَ فِي هَذَا الْموضع جَالس واشار إِلَى نَاحيَة من الدَّار قَالَ فَتكلم وَذكر الْقرَان فخالفني فَأمرت بِهِ فسحب ووطئ قَالَ أبي ثمَّ جعل يَقُول لي مَا أعرفك ألم تكن تَأْتِينَا _
فَقَالَ لَهُ عبد الرَّحْمَن يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ اعرفه مُنْذُ ثَلَاثِينَ سنة يرى طَاعَتك وَالْحج وَالْجهَاد مَعَك وَهُوَ ملازم لمنزله
قَالَ فَجعل يَقُول وَالله انه لفقيه وانه لعالم وَمِمَّا يسرني أَن يكون مثله معي يرد عني أهل الْملَل وَلَئِن أجابني إِلَى شَيْء لَهُ فِيهِ أدنى فرج لأطلقن عَنهُ بيَدي وَلَا وطأن عقبَة وَلَا ركبن إِلَيْهِ بجندي
قَالَ ثمَّ الْتفت إِلَيّ فَيَقُول وَيحك يَا احْمَد مَا مَا تَقول
قَالَ فاقول يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ أعطوني شَيْئا من كتاب الله أَو سنة وَرَسُوله فَلَمَّا طَال بِنَا الْمجْلس ضجر فَقَامَ فَرددت إِلَى الْموضع الَّذِي كنت فِيهِ ثمَّ وَجه إِلَيّ برجلَيْن سماهما وهما صَاحب الشَّافِعِي وغسان من
1 / 57