الكاب الاول من سيرة عنتر بن شداد ين معوية بن قراد العبسى التي جمعها الشرال يوسف بن اسمعبل المصرى رواية عن عبد الملك بن قريبين اصع المعروف بالاصمعى وغيره من الرواة المشهورين وقد اعنينا بطبعها بعد اشقيفها وتهذيها عن يد بعض العلماء البارعين في اللغة والمطلعين على اخبار العرب القدية واشعارهم الصحيحة فكانت اضبط ما يوجد من نسخ هذه السيرة وافصحها كما يرى الواقف علبها وبالله التوفيق طبع في بيروت بالمطبعة الوطنية سنة1865 ينققة جرجس شاهين الابلى
صفحه ۸
============================================================
بسم الله الرحمن الرحيم الحمدقله الذي جعل حديث الاولين * عبرة للاخرين * والصلوة والسلام على سيد المرسلين * والهواصحابهم اجمعين اما بعد فهذه سيرة فارس الطراد * الضارب بالسيوف الحداد * والطاعن بالرماح المداد * قادح النارمن غيرزناد * حية بطن الواد الرفيع العماد * الي الفوارس الامير عنتر ين شداد * وما وقع له من الحروب العظام * مع فرسان الجاعلية قبل ظهور الاسلام فقول انه لما كثرت العرب في قديم الزمان وضاقت الارض على اولاد نزار بن معدبن عدنان قال لهم احدهم مضرانا ارشدكم واكبركم ووالدي اوصى لي بالملك من بعده فاسمعوا ما اقوله لكم في هذنه الساعة قاجابوه بالسمع والطاعة فقال لاخبه ربيعة ارحل يا اخيالىا لرض اليمن والنخذها لك وطنا فانها نعم الوطن وانت يانزار ادخل الى ارض بلاد الشام وسرح فبهاما عندك من الاموال والانعام ووجه بافي اخونه كذلك فار كل واحد منهم الى مكانه واقالم هنالك قال الاصمعى ولمالتشرت قبايل العرب يفى الاقاق واستوطنوا في البمن والحجاز والشام والعراق شميت عرب اليمن بني تحطان وعرب الحجاز بي عدنان وعرب الشام بني غسان وعرب العراق بني شيبان ولما انوطت اليرب فى لادها رقت ينهم الوليه رحلب الحلد على المراعى والمراتع وقد تواترت عنهم الاحاديث مما رواه اللخي وسيار وحماد الراوية واين قنيه النزارى والاشعت التف وابنا
صفحه ۹
============================================================
خداش المثنى ونجد بن هشام وجهينة اليماني وغيرهم وقد اخذنا عنهم هذه الروايات والاخبار لتكون تذكرة لمن ياني بعدنا يوي غابر الاصار قال الاصمع وكانت العرب في تلك الايام تعبد الاصام من دون الله * وكان لكل قوم منهم صنم يعبدوته فكان لهم اصنام كنيرة كاللات والعزى والهبل ومناة واساف ونايلة وود وسواع وغير ذلك وكانوا يفتخرون بالانساب والاحساب والنجاعة والبراعة ويقضون ايامهم بالحروب والغزوات والوقايع والغارات فلا يعرفون الحراءن الحلال ولا يالون بسفك الدماء ونهب الاموال فسلط الله عليهم هذا الجيار الفشمشم القهار الذي اخضع الرقاب ورغم الانوف وقل منهم الوف الوف * قال الاصمعي وكان من العرب ثلاث قبايل يقال لها جمرات العرب وهي بنوضبة وبنواد وبنوعبس الذين منهم عنتر بن شداد فتقلب على الجميع واطفا كل جمرة من جهيع عربان تلك البلاد فاعتزت به بتو عبس في تلك الايام وسمنهم العرب ورسان الايا والمون الزولم يشلع ذكرهم فى ذلك الزيان وجاروا يحمون الطريد ويوء منون الخايف الفزعان ولو كان عليه من الادمية ما يكل عن وصفه اللسان ويحيرونه من كل انسان ولو كان طالبه ملك او سلطان ومن طلبهم بادروه بالحرب والكفاح ونهبوه بجدود السيوف واسنة الرماح والفارس منهم لا يولى ولوانخن بالحجراح وبرى الموت احلى من شرب كاس الراح وقد ذكرت الرواة ان نساءهم كانت
صفحه ۱۰
============================================================
5 اشد من الرجال وكانفت تقائل مع رجالها اذاضاق علبهم المجالم وكانت صيانهم تقابل الفقيان لانهم يتربون على سروج الخيل وباشرون الضرب والطعان ويسطون مع ابايهم على قبايل العربان وكان لهم ملك من اجل ملوك الزمان يقال له زهيرهن جنية بنا رواحة بن بغيض ين غطفان بن قبس بن عدنان * وكان كاملا فيا كرمه وشجاعه وفضله * وله ايطال وفرسان نركب لركوبه وننزل لنتزوله كما سياتي حديثهم * واما السبب في تاليف هذه السيرة العجيبة والقصة الفريدة الغريية فهو اني رايت الناس قد اكثروا سف تلفيق الروليات السقيمة واشتغلوا بالغيية والثلب والنميمة * فاحبيت ان اجمع هذه الاحاديت الصحيحة واشغل بها الناس عن سوء العشرة االقبيمة قال الراوي واعجب ما ف هذه السيرة العجيية من الامور الغرية ان قوما من بني عض افتقروا وقل ما لهم من كثرة الطارق والوافد والقاصد والوارد فعرموا على الغزوات والسلب من اموال العربان كبا جرت عادتهم فى ذلك الزمان وكان من جملتهم شدادين قراد فارس جروة وهي فرسه وكانت من افضل خيول العربان وقد حسدته عليها جبع الفرسان وهو لايجد عنها سلوة ولا يقبل بها ثمنا ولا رشوة * وطلبها منه بعض الرجال فانشد وقال ه .ه.ەا
صفحه ۱۱
============================================================
9 ففديها اذا جاءت الينا مع الرعيان قبعها المهار ونذخرها لايامر الرزايا فنينا اذا طلع الغبار فجروة مهرة في الخيل تسهو كما يسموعلى الليل التهار.
نطيرمع الرياح بغيرريشء ولم لحق لها ابدا غبار قال وكان من جملة الفرسان الذين اغارواعلي اموال العرنان فوارس شجعان منهم شداد بن قراد واليعسوب بن ماجد والحارث بن الشمراخ وعامر ين ناقد * وتمام العشرة من فرسان بتي عبس الاماجدا هذا وقد ساروا من ارض يفي عبس التي تسى الشرية وعلبها جيل يسى العلم السعدي قد ارتفع فوقها كالقبة * فانطلقوا وهم غايصون فى الحديد مسر بلون بالزرد النضيدحتى قطعوا ارض بفي عدنات ودخلوا يفى ارض بني تحطان * فجعلوا يسيرون بالليل ويكمنون بالنهار * حتى اشرفوا على الجبلين اللذين يسميان اجاء وسلمى ف الشت ره لم نوجديلة قوجد المبه مضارسو خباما و ابا شواعامآور اواكثر المضارب من الدياج والحلة كانها بجر عجاج من كثرة الغلمان والجواري الحسان والعبيد والولدان والخيول المخلفة الالوان والتوم في امان واطمنان من غير الزمان فلما نظروا الى اوليك القوم واحوالهم وراوا كثرة خيولهم ورجاله لم هجهوا عليهم وخافوا عل اتنسهم من المسير اليهم فتر كوهم وارتدوا الى مراعمهم فوجدوا الف ناقه ترعى وهيف تلك البطاح تسعىء وكان مع تلك الجمال
صفحه ۱۲
============================================================
امة سوداء ترعاها يف ذلك البر الفسيح ومعها غلامان صغيران يدوران حول الجمال اذا قعدت تسترج * وكانت تلك الجارية عريضة الاكتاف تقبلة الارداف مليحة الاعدال كانها غصن اذا تحرك ومال قال الراوى فلما نظرت بنوعبس الي تلك النبياق جدوا البها كحبل السباق وساقوها بالعجل سوق الارانب * ولدغوها باسنة الرماح من كل جانب * فمدث النياق خطاها وقد اوسعت في سعاها والامة والعبدان من وراها وبنوعبش في اثرها متاهبين للقا من لحقها الا انهم ما ابعدوا عن الديار حتي طلع من خلفهم الغبار ومن تحتها صياح الابطال وهمهمة الرجال ولم تكن الاساعة حتي ادركوهم وصاحوا عليهم ويلكم انظنون انه يخيكم الهرب ونحن لكم فى الطلبا فلقد سعيتم بارجلكم الى اجا لكم وقدمتم على هلا ككم ووبالكم فلما نظرت بنو عيس الى الاعداء وقد لحقتها الوت اعتها وقومت اسنتها واستقبلوا القادمين وانقضوا علبهم متل الشواهين وعلا بهنهم الصياح واشتد الققال والكفاح حتي جرى بينهم الدم وساح هذاوبنو جديلة قد قل عزمهم ونغلب علبهم خصمهم فولوا بين ايدبهم وعادوا على اعقابهم منهزمين ولديارهم طالبين بعدما قتلت ابطالهم واخذت اموالهم فعند ذلك ساقت بنوعبس النياق والجمال ثم طلبوا الديار والاطلال وجدوا في قطع الفيافي والقفار والوديان الى ان امسى المسا فتزلوا على بعض المياء والغدران فنظر شداد الى تلك الامة التي ساقوها مع النياق فحلت في عبنه لامر يريد ان يظهره الملك الخلاق
صفحه ۱۳
============================================================
ذات رونق وجمال تسنهل البها قلويه الرجال ولد احسن من قال لبانة اعطاف وغنح لواحظ تعلم هاروت الكهانة والحرا ولولا سواد الخال في خدابيض لما عرف العشاق يوما له قدرا ولولا سواد المسك ماكان غالبا ولولا سواد الليل لم ننظر اللجرا قال فعند ذلك اختلى بها شداد في لك البطلح موراودهاعن نفسها فابت وقالت حاشا مثلكان ياخذ بالسفاح فضحك من كلامها ووضع يده بيدها على عقد النكاح ولماراءآ رفايه ارادو ان يقعلوا كفعلة وقد حلت في عيونهم كمثله فاعطاهم الغنيمة كلها حتي رجعواعنها قال الراوي وكان اضسم تلك الامة زيبيهة وجرهر اسم ولدها الكير وشيبوب اسم اخيه الصغير فتركهما شداد مع امهما وهو يفقدها في الصباح والمساء ويد القدرة تقلبها كيف ربها يشاء وما زالك هلى ذلك العمل حتى بان عليها الحبل وتداولت عليها الايام والشهور كمايشاء الملك الغفور فلما كانت احدي اللبالي اناها الطلق كهاشا خالق الخلق فباتت تصرح الى وقث السحر وبعد ذلك جاءت بولدم الذكر وهو اسرد ادهم انطر الاغروايج لفابر مهدل الاشداو مكدر الاماق مفلفل الشعرصلب العظام كانه قطعة من غهام وكان اذا نظر يتطاير من احداقه الشرر ففرح به شداد لما راء واوضى امه علبه وصار في اكثر الاوقات يتردد اليه وكانت زبيبة اذا شهنه من الرضاع همهم ودمدم وجذبها اليه كالاصد الغشمشم * ولم هزل
صفحه ۱۴
============================================================
~~ينه وحتى خرج عن حد الرضاع * والتشر ذكره بين القبيلة وشاع وسمع به الذين كانوا مع شدادف السرية حين اتي بالسية هوكانوا عشرة 1 رجال من اشراف بتنى عبس الاجواد * فطمعوا في اخذ الغلام من شداد * ثم انهم اجمعوا اليه واتوا ووقفوا حواليه * واخذ كل منهم يخله الى نفسه حتى هاج بيتهم الخصام وكاد ان يتع بينهم ضرب الحسام عونا الى الملك زهير ما كاب من امرهم * فارسل ستحضره ليقف على حقيقة خبرهم * وكان عندهآ يوميذ ضيوف من السادات الاقران من ال عبس وعدنان * ولم يكن الا القلبل حتقا اقبل شداد وصحبته العشرة الفرسان * قدنوا من الملك زهير وسلوا عليه وقبلوا الارض بين يدبوه فسألهم عن ذلك الخصام فاخبروه بما فى انفسهم من نحو الغلام قال الراوي فلا سبع الملك زهير ذلك المقال تعبب من تلك الاحوال * وقال لشداد اريد ان ثالبني بهذا العبد الذي نخحاصتم عليه حتى انظرانا وهولاء السادة اليه * فمضى شداد وماغاب غير القليل حتي انى بولد صورته كانها صورة القيل فنظر المك زميرال ذلك الولد واذا هو كالاسد * قال وكان ذلك الغلام له من العمرا اربعة اعوام فتفرس فيه الملك واشار بصولجانه فحملق به عينبه حتى خاف ان يسطوعليه * فرمى له الملك قطعة لحم من الطعام الذي بين يدبه فسبقه كلب وخطف اللحمة وهرب فلحقه الغلام وقداشتدا بالنصب مادرك اسكه عن عرفوبه بيد به وجذهآ اله وارادار
صفحه ۱۵
============================================================
يخلص اللحمة من فمه فتعاصى عله * فامسكه بشدقيه فشقه الى تصف لوحبه واخذ اللحمة منه ووضعها في فمه اسرع من الطيرورجع يطليب غيرها من عند الملك زهير فلما نظر الملك الى ذلك الفعل تعجسب وبهت كل من كان حاضرا من سادات العرب * ثم قال والله ماهذا النعل الافعل عنرو يذكر فنفى ال يسي هذا القلام بعثر قال الراوي ثم ان الملك التفت الى تلك الجماعة وقال لهم يابني عمى لايلبق ان يتع ينكم الشر والخصام * لاجل هذا الغلام وتصير واعارا بين الانام * فسيروا ونحاكموا الي قاضي العرب بشار ابن قطبة الفزاري وهو يحكم بيتكم بما يلهمه الباري* فلما سمعوا من الملك زهير ذلك المقال كفوا عن الخصام والجدال * وساروا الى فانى العرب لبصل بهي مذا السب و ظا وصلوا اله را تصم عليه * عنرس اليافى بالولد فراءآ بنه شداد * فيكم ل به وقال باقوم كفوا عن الشروالعناد * وانزعوا من بيتكم الفساد ولاترموا بينكم الفتنة على غير طائل * فتشمث بكم العشائر والقبائل فاتقلبوا راجعين لاوطانهم طالبي وقد ارتضوا بحكمه الميين * وقيل ان العشرة كانوا قد اشتركوا في وطيء الأمة هولذلك وقعت على الولد هذه الحاكمة * فحكم القاضي ان يكشف سترهاين العشرة الاخصام فمن النجأت البيه فهو ابو الغلام * ففعلوا كذلك فاستترت بذيل شداد فحكم له با لولد ونال ما لراد * ولما وصلوا الى الديار والاوطان فرحت بصلحهم جميع الاهل والاخوان *هذا
صفحه ۱۶
============================================================
وعنتر ينشو ويكبر هويترعرع و بتحير *حتى اشتدت اوصالهآ وحسنت احواله * وكان مع صغر سنه شديد البطش لا يمالى بالاهوال حتى كانت تهابه الابطال * وكانت لاتسلم من شره كل العبيد فاذا اراد امر آوار ادواغيره لايفعل الاما يريد * واذا تجاسر عليه احدمنهم اوقع به واذاقه الالم الشديد * فكانت تتوارد الوشايات عليه الى شداد والشكايات من جورو الاليم الذي اوقع جميع غلاب الحى نفي بلاء عظبم * فلما راي شداد التظلم من عنتر من كل جانب. وعلم ش فاخذها وابعد الى الصحاري وجعل يطارد الخيل في تلك البرارى ويركب الحياد فيتعلم على ظهورها الكر ويتضى بذلك نهاره فى ذلك البر * وكان متعظما في نفسه لا يعد نفسه من العبيد والغلمان ولا تطلب نفسه الاان نكون في اعلى مكان *وما زالت تشدد قونه وتجدد همتي محتى بلغ من العمر تسع سنين وكان كانه من الابطال المعدودين * فلما كان بعض الايام اوسع في المرعى با لغنم وتوغل بهابين الروابي والاكم * فلما حمبت الشمس قصد شجرة يستظل بظلها ثم جلس واسند ظهره الى جذلها * وبينا هو جالس وعيناه تضرب الى ما حوله من الابل والشاء خرج عليه ذتب من كبد الصحراء واوغل بين الغنم فشردها في البيداء فلما راء قدح الشرر من عينه واقتحمه بعصاه حتى اقبل عله فالتفت الذتبواذ
صفحه ۱۷
============================================================
1 با لعصا قد شجت يراسهآ فانطرح بخبط بدمه وقد تخضب من راسه الى قدبه فعمد عتر اليه وقطع راسهآ ويدبه ورجليه * وجعل يزمجر كانه الاسد الضيغم ويكلم الذيب ويتبسم * ويقول ويلك يا ايها الذتب الاغبر اما سطوت الاعلى غنم عنتر ثم وضع راسه ويدبه ورجليه في المخلاة وسار وهو يترتم بهذه الابيات يا ايها الذتب الهجوم على الردى غرنك نفسك بي فبت سليبا اتريد اموالى تكون مباحة هاقد تركتك بالدما مخضوبا شردت اموالى ولم تك عالما اني هزير لا ازال مهببا لو كنت تعلم ما تلاقي بعدها مني فتصح للحمام شروبا لم نات نحوي طامعا فى صيدة صادتك فاتقلبت عليك خطوبا هذه فعالي فيك ياكلب الفلا هلا شهدث وقاتعا وحروبا قال الراوى ثم ان عنتر اقام هناك الى المساء وطلب ابيات بفي عبس بالابل والشاء * ولما بلغ الحي رمى باطراف الذيب امام امه زبيبة وحدثها بما جرى له مع الذيب وفتكته العجيبة * فلما سمعت منه ذلك الامر استهولته واخذت راس الذيب الى بين ايادي مولاها شداد وطرحه واخبرته ان ولدها عنترقد قتله وقرب اجله فلما سيع منها ذلك الامر المريب ونظر الى كبر راس ذلك الذيب فاستعظمر ذلك الامر غاية الاستعظام وراه من العجإيس مع صغر سن الغلام فالتفت الى امه زبيبة وقال لها ويلك لانفارقى عنتر بعد اليوم وانظريي دليما البه فا ني اخاف ان يسطو بعض الوحوثر
صفحه ۱۸
============================================================
عليه * فلا تخلى عنه في ليل ولانهار وارعى معه الغنم والنياق والمهار * ولكن لا توسعوا في البيداء لئلا بلتقي بكم احد من الاعداء * فقالت زبيبة سمعا وطاعه فانا لا افارقه ممتثلة من هذه الساعة * ولما كان عند الصباح سرحت زبيبة واخذت معها اولادها وقد ساقوا الخيل والاغنام والنوق والجمال وطلبوا قدامها المرعى وهيا خلفهم تسعى * هذا وعنتر يقصد المراعي البعيدة في الفلاه * وامه عن ذلك تنهاء *وتعله بما اوصاها مولاه فكان لا يسمع مقالها ولا يفعل الاما يريد ويوسع في اقطار الصحارى وتلك اليد ويركب الخيل والمهاره * ويتعلم على ظهورها الفروسية والشطاره * وهو يسوق عليها في جنبات الاقطار * ويطعن با لقصب في اصول الاشجارم قال ولماقوي في الضرب والطعان صار يقول لاخيه شبوب هات اعطني عبانك ياشاطر السودان فيخلعها ويعطيه اياها فيعلقها على بعض اغصان الشجر * ثم يركنب وياخذ القصب ويطعن نلك العبلة حتى يمزقها شذرمذر * وتند المساء يرجعون الى الحي فيصبر شيبوب الي ان يظلم الليل ويطلع نجم سهيل فيطرح عباته الممزقة بين العبيد وياخذ غيرها من الشسج الجديد ويغدومع اخوبه قبل الصباح والعبيد نيام ولا يرجعون الابعد انسد ال الظلام وكان - كل يوم واحد من العبيد يفقد عباه فيتهم بها رفتاه * وحبئذ.
يتع ببنهم الخصام ويكثر بينهم الظن والحديث *ولا يعلمون من هو ذلك السارق الخبيث وبتوا على تلك الحال من سرفة العبي ن
صفحه ۱۹
============================================================
12 من السودان *مدة من الزمان * حتى ضجت اهل الحلة من كثرة الفين التى تتع بين الرعبان * وفي بعص الايام خرج شداد يفتقد للجمال * فلماراء شبوب مقبلأ خاف ان يرى عبمهم ممزقة على نلك الحال فركف اليه كانه رتم الغزال وقال له يامولاي أما علت ما جرى علينا في هذا النهار * انه اقبل علينا جراد جرار * فتزل على رووس الجمال والفصلان حتي خفنا ان يطفى منها الابصار فخلعنا عبمنا وطرحناها على رووس الجمال * فتخرقت من انياسب الجراد كانها مرشوقة بالنبال * فقال شداد ويلك باابن السوداء متى سمعث او رايت ان الجراد يفعل هكذا بالثياب * فقال بعم يا مولاي مانطقت الابا لصواب * لانه جراد كبير الواحدة منه مثل العصفور والبعض اكبر من الزرزور وكان شداد من سدج الرجال فاتطلى عليه ذلك المحال * ورجع وهو خايف على الخيل والجمال قال الاصمع وما زال عتر محرض التفار وبطارد على الخيل طول النهار حتى اشندت اطرافه وعرضت اكتافه فصار اذا شرد البعير منهآ تصيح عليه فيرحفه وان لحقه وصرخ به يوقفه وكان عنترا يعافر الجمال ويحبها من راسها بيديه ويقهرها اذا تجافت عليه والشتهر بهذه القوة والشجاعة حتى هابته العبيد وخاف منه القريب والبعيد قال الراوي وما وقع من احاديت العربان انه كان للك زهير ملك بني عبس وعدنان * مائتا عبد ترعى خيله واموا له
صفحه ۲۰
============================================================
واغامه وجماله وكان لكل ولد من اولاده رعاة وعبيد نرعى جما له في تلك البيد * وكان اكبراولاد الملك زهيريقال له شاس و كان صاحب تجاعة وباس ونجبر وقوة ومراس * وكان هذا الولد هو ولي العهد بعد ابيه ومن نحيره لا يتدر احد ان يقاربه ولا يدانيه * وكان لشاس عبد اسمه داحي وكان طوبل القامة عظير اللمة حالك السواد كانه الظلام الساحي وكان لكثرة تحيره كل من عارضهآ في امر يكون غير ناجى قال وكان شاس يحبه لاجل شدنه وفعاله وحفظه لنوقه وجما له وكان لهذا العبد هية من هيبة مولاه وكل العيد كانت تخافه وتخشاه وهو قد طمع في ساير العبيد وصار يستخدم منهم القريب والبعيد ويهابه الضعيف والشديد * الا عتر فانه كان لا بهابه ولا يخشاه ولا يرعى حرمته ولا حرمة مولاء * قال وكان داحى يكره عتر ويتمنى له الموت الاحمز وكان لبني عبس غدير يقال له ذات الاصاد وهو احسن غدير في تلك البلاد. وكانت تشرب منه جميع بني عبس وعدناب وتسقي منه جميع الرعيان وكان اول من يتقدم قدام ويستى التوق والجمال والخيل والاغنام داجى عبد الامير شاس وتسقى بعده بتبة الناس * ولما كان بعض الامام وقد تجمعت الصعا ليك والارامل والايتام * وكلهم قد اقبلوا لستوا جمالهم والاغنام وقد وقفوا كلهم حول الماء وهم قيام * وعبد الامير شاس واقف يمنع الناس * وقد حى الغدير من جميع نواحيه
صفحه ۲۱
============================================================
حنى بورد امواله واموال مواليه *و الصعاليك والايام متظرون حواليه * ولا احد منهم يطبق الوصول البه ولا القدوم علبه * قال فلما غلبهم الحال لعب بقلوبهم الملال * فعند ذلك تقدمت عجوزا كبيرة من عجايز بني عبس وكانت من ارباب النعم واعطافها عليها شواهد للصيانة والكرم * واقبلت على داحى وتقربت اليه * وقد اذلت ننسها ين يدبه وقالت له و قدر فعت راسها اليه باداجيا اتا امراة ضعيفة كما تراني والزمان قد اباد اهلى واخوانى ويقى ليا هذه الغنهمات التي اعيش من درها وما ابقى لي الزمان من يقوم بامرها فارحم ضعفى وتذللى ودعني اسقيها واعود الى منزل واجبا سوالى واسقيها لي * ثم سكتت عن الخطاب وهي نتظر الجواب * فما كان من العبد الاانه لطمها فالقاها على ظهرها وهتك بين الرجال سترها وانكشفت عورتها وبان ما كتم من سوءتها فتضاحكت العبيد علبها وجعلوا ينظرون اليها * وكان عنتر من حملة من حضر لانه كان من بعض الرعاة في ذلك البر الاقفر فلعبت باعطافه التخوة العربية والحمية العبسة وزعق با لعبد زعقة الحيار وقال له ويلك انهتك ستر النساء الاحرار * فلما سمع داجي من عنتر ذلك الكلام صار الضيا في عينه كا لظلام واشتعلت في قليه نيران الغضب لان هذا الكلام لايتدر ان يقوله له احد من فرسان اسده سييسا
صفحه ۲۲
============================================================
لك اللطمة القاسية وقال الحاضرون انها لا بدان تكون عليه فاضية *ولما افاق ورجعت روحه البه تقدم الى ذلك العبد وامسكة من احدى رجليه * ثم اجتذبه والقاء على الارض كالتنين واتقض عليه كالشاهين هورفعه ببديه الى فوق راسه وضرب به الارض فادخل طوله في العرض * فلما رانه العبيد قدمات اجتمعوا على عنتر من جميع الجهات * وقالوا له يا ابن الملعونة قتلت عبد الملك شاس من عاد ياعبد السوء يقدران يجيرك من الناس * ثم هجموا عليه بالعصى والحجارة فالتقاهم باعظم جسارة هثم تناول العصا وهجم عليهم كالاسد الرتبال * ومال قبهم ذات اليمين وذات الشمال وصار بحمل عليهم ويحملون عليه ولا يقدرون ان يصلوا اليه* وعنتر يضرب فيهم بالعصا وتمبل ويعمل فيهم ما لا يتدر عليه غيره بالحسام الصقيل * قال وكاب من اولاد الملك زهير واحد اسمه ما لك كانه البدر اذا طلع في الليل الحالك * وهو بارع الجمال جيد الخصال * قوي الجنان فصبح اللسان * له وجه مثل الصبح وقامة اعدل من الرح * وكان ابوه الملك زهير يحبه للطفه وحسن خلقته وكان يتدمه على سائر اخونه * فالفق انه خرج في ذلك البوم لكى يصطاد وسارحتى اشرف على غدير ذات الاصاد * فسمع الصباح قد علاوراى العبار قد طبق الفلاء فحرك الجواد وابتدر حتى يكشفا الخبره فراى اولئك العبيد في عددى زائد وكلهم قد احاطوا بعبدا واحد * فنظر الامير ما لك الى العد وحتق النظر *واذا هو عنثر وهو
صفحه ۲۳
============================================================
18
مثل الاسد الرتبال تارة يجمعهم وتارة يفرقهم في تلك الرمالء ودمهآ يسيل من ضرب العصى والجارة وهو مع ذلك يظهر الثجاع والجارة وقدرضى لنفسه بالهلاك والعطب ولم يطلب من قدامهم الهرب * قال فلما نظر الاميرما لك الى فعاله قال له له درك منا عبدر ما اطول باعك وما احسن بين هولاء العبيد قراعك ثم انه صاح عل العيد وفرقهم عنه الى اليمين والشمال * وقال لهم ويلكم يا نذال اما تخاهون من العار في اجتماعكم على واحدي من الرجالم وهومع ذلك اصغركم عمرا لانه لم بيلغ سن الكمال ارجعوا يالولاد اللثام الى وراكم والااهلكت بهذا السيف اقصاكم وادناكما ثم نهآ بعد ذلك مال ال تاحبة عنتر ليكثف عن عاله فسمعه بزعرا مثل الاسد * وهو قد ارتجز وانشد يانفس لا نبادرى الى الهرب فليس يخيك اذا الموت افترسه ولا تخافي من موارد العطب فالخوف ذل عند سادات العربم واصطبري حتى تفوزي بالارب وتنصري على عدة قد طلب قال ضعجب مالك من مقاله وتقدم اليه وساله عن حاله *ثم ادناء اليه وسا له عن سبب قتاله * فشرح له خبر العبد داح والعجوز وقصتها وكيف دوعها بصدرها وكشف عورتها * وقال اني لما رايتهآ فعل ما فعل نهته عن ذلك فلطمني حتى كاد ان يتزل بي الاجل فرفعته بيدى وضربته الى الارض حتى اد خلت بعضه في بعض * الان اسرن عال ملا اندين * و هسا
صفحه ۲۴
============================================================
امن نسى اليان ادركفى ونهمنك خلصني واولا يدومك لنها الملك الهمام لاذافوني اليلاء الشديد والموت الزوام فلما سمع منه مالك ذلك الكلام * وكشف عن صحة خبره اعحيته غيرته ومحاماته سعن اتراض الاحرار وغلمر انه صنديد جبار * فقال له سر في ركابى وكن من عبيدي واصحالجه وانا احيرك من كل انسان ولو كان من مردة ثجان ولك منى الزمام وحق اليت الحرام فتقدم عترا قدامه وقد قبل في الركاب اقدامهآ سار من جملة عبنده حتى قربوا من الحمي واذا بالملك شاس قد طلع وفي يده يسيف بلمع فوق حجرةرا اسرع من اليرق اذا سطع وقد اوغر صدره عضبا على عنتروقد اقبل ليذيعه الوت الاحمر * فاعرضه مالك وقال له يا اخى مالا اراك غضبان * قتال ان عبدي داجي قد قله هذا القرنات * وانا اريد ان اقتله ولو كان من دونه الانس والجان * فتال له ما لك والله يا اخي ليس لك البه سيل وقد اعطبته ذمامى ولستا بتاركه ولو طار راسى قدامى * فلم يعتبر شاس كلانهآ وارادانب يتتل عنتر امامه * فلما راى مالك من اخيه هذا الفعال * غضس واستل سيفه للقتال * واذا ياء هما زهير اقبل علبهما وقد اتصل به خبرتما فلماراى الامر كذلك ردآ شاسا عن اخيه مالك * وقال يأ ني هب لى ولأخيك هذا العد وانا اعطبك عوضه ما تشاءآ مز العبيد والتقد فاستحى شاس من ابه ورجع عما كان عزم غلبه ونقده الملك زهير واد نى عتر البه * وقال له ويلك باعتر* لماذا قتلتا
صفحه ۲۵
============================================================
عبد ولدى شاس وانزلت به العبر * فاخبره عنتر بالخير وحدثه بما فعل داجى مع العجوز وكيقبة امرها وكبف لطمها وفضحها بكشفا سترها * وقال له ابها الملك ايتى لما رايت منه ذلك اخذتنى الغيرة على العرض فنهيته عن ذلك فاطمني فرفعته بيدي وضربته الي 3 الارض * واسكعه كهذا لايبخرج منه الى يوم العرض وها اناواقف بين يدى سيدى فليفعل بى ما يشاءآوان عفا فمنهآ وان اهلك نجزاء فتبم الملك زهير لما سمع منه هذا المقال * وقال وحق ذمة العرس ما قصر هذا العبدف هذا الفعال ثم التفت الى من حوله من القرسان * وقال لهم ك ني بهذا العبد من الصناديد النجعان م ويكون له شان واى شان * ثم النفت الى شداد وكان قدركه في جملة الفرسان خوفا على عبده من العدوان وقال له يالمير شداد هذه نخونك قد اعطته شدآة هذا الباس فوالله ان عاش وهو على هذه الحالة ليكونن احدوثة بين الناس فحذه اليك فاني قد اودعنه عندك واستأمتك علبه حتى اطلبه في وقت الحاجة البه * قال ووقع لعنتر في قلب الملك زهير وولده مالك من ذلك اليوم محبة عظيمة لما راوا منه من تلك الاخلاق الكريمة ثم انهم عادوا الى الابات واجتمعت حول عتر النسا والبنات والجمبع يسألوته عن حاله وهو يحدثهم عن افعال العبيد وافعاله لان خبره قدشاع في الحلة واتت البه نساء عمومته ومن الجملة بنت عمهها لك التي اسمها عبلة قال الراوي وكانت عبلة احسن من القمر وهى في العمراصغر
ت
صفحه ۲۶
============================================================
ن عر ركات نار حا و كزر بسن الكال (ناكات عدمه وما يزعمها تقول انه لها من جملة الحدام * فلما حضرت في ذلك السوم مع جملة الناس سآلته عن قنله لعبد المنك شاس * فقال لها ياسيدني ما قتلنه الايجسب استحقاقه لكثرة جوره وسوء اخلاقه * لانه عمد الى امرآة عربية ودفعها في صدرها فالقاها على ظيهرها واضحك العبيد عليها عند اتكشاف سترها * فقالت له عبلة وقد تبسمت في وجهه والله ما قصرت في فعلك واحسنت في شهامتك واننا جميعناقدا فرحنا بسلامتك هلاتك اليوم عند امهاتنا مثل الولد في المحبة والكرامة وعندنا مثل الاخ لاجل مالك عندنا من الخدامة * ثم ان النسا والبنات بعد ذلك انصرفن عنه وهن متعجبات مما بان منه وهو في سن الاولاد ومحبات له ولاسبما سبة امراة موله شداد * وماكان فى نسابتي قراد امرايه الا وعنتر يخدمها ويزيد في اكرامها وذلك بعدما يفرغ من خدمته لزوجة مولاه شداد واحترامها * وهي سبدنه لانها ت كانت تامره وتنهاه كما تريد * لانه معدود عندها من الخدم والعبند وكانت عادة العرب ان النساء يشرين لبن النباق في الصباح والمساء * وكان العبيد يحلبونه لهن ويبردونه في هبوسا الزياح وياتون به الى النسا عند المسا وعند الصباح * قال وكان عنتريفعل ذلك بالجملة مع مولاته سمية ونسا عمومته وبنت تسمه عبلة ويسقي تعده الفضلةأ لمن يربد من نسا الحلة * ولم يزل عنتر
على ذلك المرام الى ان كان يوم من بعض الايام * فدخل عنتر اليا
صفحه ۲۷