============================================================
كرامات الملك وقد ثبت في ذهن ايبك ذلك وصفي قلبه ثم نصب الخيام وأمر بالنزول فنزلوا لاجل الراحة وقد فرحوا بسلامة أتقسهم وآقاموا مدة ثلاثة أيام ولما كان في اليوم الرابع تجهز ايبك التركمانى ابن ملك الموصل ولبس أفر الملابس وركب برجاله وماعنده من سادات أبطاله وطلب الدخول الى مصر فهذا ما كان من آمره قال الراوى وأما ما كان من الملك الصالح أيوب ولى الله المجذوب قانه بات وأصبح يصلى على نبى له الورد فتح صلى صلاة الافتاح وقد أسلم آمره للكريم الفتاح وقرأ ورده وتوسل بجده واذا بالاغا جوهر الصالحين اتى اليه وتمنى وأعلمه بان الدبوان قد تكامل قال الملك وعلى الله الكمال ثم نهض وهو يتوكا على قضيب خيزران وصلى علي سيد ولد عدنان حتى آقبل الى الديوان فنهضت كلاء الرجال حياء من اللسلطان فبدآهم بالسنة ردوا عليه بالفريضة الشرعية فبسط أياديه وقرأ الفاتحة أم الكتاب وأهدى ثوابها الي ضامن جملة العاجزين وسيد الاولين والآخرين ثم الى روح المتقدمين والمتأخرين وجلس اللك على كرسى قلعة الجبل ذلك يوجد القديم بالازل وأمنت المسكر وانطلق المود الجاوي والعنبر وقرا المقرى وختم ورقا المرقي وخم ودما الداهى وختم وصاح جاويش الديوان يقول صلوا على طه الرسول الملك لله دون الورى هوالدائم الباقي بغير زوال هو الذي لا يدوم غيره وكل ما تراه فهو خيسال فهو الباقي بغير فنا وقد ضربت بذلك أمثال كل مافي الدنيا سيفي ويبقي وجه ربك ذوالجلال قال الملك آمنامن يوم كنا حتي اتصلنا سبحان مالك المالك سبحان المتجى من المهالك سبحان من عنده كل مليك كمملوك وكل غنى كصعلوك ثم ان الملك جمل يدندن ويقول يا حج شاهين قال له نمم قال له الراجل
صفحه ۸۱