============================================================
الزمان ولما أن قد خرجوا من برصا التفت الاغا شاهين الى الوزير حسان وقال له أبها الوزير خذ معك خمسين الف فارس واحمل على اليسار وآنا آخذ معى فمسين الف واحمل على الين وابذلوا فيهم السيف البتار آسأل الله آن ينصرنا على هؤلاء القوم الاشرار فقال له الوزير سمعا وطاعة ثم أنهم صاحوا صيحة واحدة الله اكبر فتح الله ونصر وخذل بالشام من كفر ولمنة الله على من طغى وتجبر هذا وقد حملت الطوائف على بعضها وتد كدكت من ركض خيلهم الارض وهمل البتار وقدحت حواقر الخيل الشرار وجرت الدما مثل الانهار وطلع الغبار الى آن ححب بين الارض والسماء وتكحلت الاجفان بمراود العمى وتحسرت الاكباد علي شربة من بارد الماء وصال الشجاع مدمدما والجبان ولى منهزما والغبار عليهم قد غيما قال وهملت المشرفيات وقتلت العبيد والسادات وتكدرت البلوات وضاقت على الهارب الخلوات وصاحت الرجال باختلاف الاصوات فهربت الوحوش من الغابات وحامت على القتلى الطيور الكاسرات ولم يزل السيف يعمل والدم يبذل والرجال تقتل ونار الحرب تشعل الى آن ولى النهار وأقبل الليل بالاعتكار واتقصلت الطائفتان هن الصدام ورجمت كل طائقة الي من طافى الخيام ونزل الاغا شاهين وهو كانه شقيقة ارجوان مما سأل عليه من أدمية القرسان لانه قد أشفا الغليل وارضى الملك الجليل ولكن العدد كثير والجمع غزير ثم أنهم استشاروا بينهم فى القتال عدوهم ققال الاغا شاهين طيبوا نقساوقرواعينافلا بد لى قى غداة عند ما ابرز الى الحرب بنفسى وآفديكم بروحى وجسمي واطلب البراز وأسأل الانجاز لعل أن يخرج الي ملك الافرنج فاما أن أقتله واما أن أهسره وان أعاننى الله عليه هانت علينا عساكره فقالو ا له افعل ما بدالك نجح الله أعما لك قال الراوى فهذا ماجرى هاهنا من الاخبار وأما ما كان من القوم الكفار فانهم رجموا الي خيامهم وجلسوا واستقر قرارهم وقد شكواالى ملكهم مالاقوه من الاغا شاهين والوزير حسان لانهم قتلوا الفرسان وابادو الشجمان والاقران
صفحه ۴۱