وكان أن غضب عليها دياب، ورفض طلبها بدفن أبيها الزناتي، وأمر عبيده بجلدها، وأن يشغلوها بالأشغال الشاقة، تطحن الملح تحت ثياب الخيش الخشنة، وتركها حبيسة مدة عشرة أيام.
وفي اليوم الحادي عشر دخلت عليها نافلة بنت دياب، فلما رأتها عن هذا الحال سألتها عن حالها وما جرى لها، فأخبرتها سعدى عن ظلم الأمير دياب، وكل ما جرى لها، وأشارت سعدى تخبر نافلة تقول:
تقول سعدى بنت سلطان تونس
وتجري دموعي فوق خدي بواير
أبكي أبويا الزناتي خليفة
وعلى قومنا راحوا بحد البواتر
أصيب بحربة من يمين ابن غانم
فحكمت له بين العيون والنواظر
ولما قتل ولت أجاويد قومنا
وراحوا كما الطير في الجو طاير
صفحه نامشخص