سیرت احمد بن طولون

البلوی d. 350 AH
36

سیرت احمد بن طولون

سيرة أحمد ابن طولون

ژانرها

فلما وصل إلى مصر طيف به وشهر للناس على جمل، واعتقله عنده مدة ثم أظهر توبة ، فأطلقه وأحسن إليه ، وخرج إلى المدينة ومات فيها ولما وقف أحمد بن طولون على خبر العمري ، وشدة شو كته على البجة وغيرهم، خاف من سوء العاقبة في آمره إن أغفله فانفذ جيشا عليه قائد من قواده يعرف بشعبة بن خركام البابكي ، فلما قرب منهه خرج إليه العمري وقال لا صحابه: لا تعجلوا فاين هذا رجل اعجمي وانا أخاطبه بنفسي وانظر ما عنده فخرج من عسكره ، وقال لمن قرب من عسكر شعبة : إني أريد أخاطب الامير قبل وقوع الحرب بيننا ، فعرف شعبة ذلك فخرج إليه ، فلما قرب منه خرج إليه العمري يحيث يسمع بعضهم كلام بعض ، فقال له العمري : إن الامير أحمد بن طولون لم يبلغه خببري على حقيقته ، وقد موه عليه في آمري ، إني لم أخرج ابغي فسادا ، ويدلك على ذلك أني لم أوذ مسلما [ ولا] معاهدا ، وإنما خرجت في طلب أعداء المسلمين حتى كفانا الله أمرهم ، فاكفف يدك عن القتال حتى أكتب إلى الامير ، آعزه الله ، وآكشف لها خبري ، وتكتب أنت أيضا ، فاين قبل عذري ولم نثقل عليه وطاتي وأمن جانبي ، كتب إليك بالكف والانصراف عني ، فانصرفت معذورا مشكورا ، وإن أمرك غير ذلك امتثلتآمره غير ملوم ، فقال له شعبة : لست أنا فيجا (1) لك أحمل كتابك ، ما بيني وبينك إلا

صفحه نامشخص