302

سیرت احمد بن طولون

سيرة أحمد ابن طولون

ژانرها

إلى ما كناعليه من الاكرام والموالاة ، والحال التي كانت بيننا وإن امتنعت من هذا فلا لوم علينا فيما آتيناه في آمرك ، مما لم نوثره ولا نختاره والله فيك م قال نسيم الخادم : ففتحت باب الحجرة التي كان فيها بكار متقلا ، ودخلت فوجدته قاما يصلى ، فقلت من حيث يسمع رسول الأمير ، لأزه كان تقيل السمع ، فوالله ما حركه ذلك ولا فكر فيه ، ولا أوجز من صلاته ، ولم يزل يقرأ حتى فرغ من حزبه ، ثم ركع وسجد وجلس قليلا ، وقام وقرأ طويلا، ثم ركع وسجد وجلس يسيرا ، ثم سلم ،فقلت له : ر[سول الامير] فقال : وما يريد الامير * فقصصت عليه الرسالة فقال : قل له : يعز علي أن يكون حرصك على ما تفارقه أكثر من ميلك إلى مالا بدلك منه ، وقد أعنتني وآذيتني ، لأنك تكلفني الشهادة بالبلاغات التي لا يعدلها الحكام ، فخف الله في أمري فإني شيخ فان ، وآنت عليل مدنف ، ولعل التقاءنا بين يدي الله عز وجل قريب ، وقد والله لصحت لك والسلام . وقام إلى صلاته ملا قال نسيم : فخرجت من عنده وقد أبكى قلبي ، وأبكى عيني فدخلت إلى مولاي فاعدت عليه قوله ، فبكى وبقي يقول : شيخ فان ، وعليل مدنف ، ولعل التقاءنا بين يدي الله عز وجل قريب وأقبل يكرر ذلك ثم قال لي : انظر أعرف المضمومين إليك

صفحه نامشخص