سیرت احمد بن طولون
سيرة أحمد ابن طولون
ژانرها
قد شارف القبض عليه في آخر سنة تسع وستين ومائتين ، فخزله ذلك وأقلقه ، وكان الموفق قد أراد لما كان فيه من الفضل والعقل ، وجودة التحصيل ، آن يستشف آمر لولو في مولاه أحمد ابن طولون ، فقال له : تخرج إليه لتقاتله ، فاسرع الاوجابة إلى وذلك ، فنقصه ذلك عنده ، ووضعه من عينه ، لان جميع ما كان يفعله الموفق بأحمد بن طولون ، إنما كان غيرة عليه ألا يكون له كما هو لأخيه . وكان يقف على فضله ومحله فيتأسفألا يكون له ومعه: فتقدم الموفق بأن يكتب جريدة باسماء من شخص مع لولؤ، وأن تكون عدتهم مائة الف رجل فارس وراجل . ونقدم سرا إلى الكتاب بأن يدافعوا عن ذلك ، فظن لؤلو أن الأمر حقا فجدد آلته ، واستبدل بدوابه ، وزاد منها في عدتها ، وشمر ذيله لمحاربة مولاه ، والموفق يتأمل من حاله في كل وقت ماقد عمي لؤلو عنه ، ويقدر أنه لا ينتقد عليه قبح ما قد عمل على أن يحمل نفسه عليه .
حدثنا عبد الله بن الفتج عن ابن الداية ، وكانت له من أبي أحمد الموفق منزلة ، قالن :يلما تامل الموفق امر لؤلو ، وما عزم عليه في أمير مولاه ، نغصه بعد سروره كان لمجيئه إليه ، فتوقف عن
صفحه نامشخص