سیرت احمد بن طولون

البلوی d. 350 AH
141

سیرت احمد بن طولون

سيرة أحمد ابن طولون

ژانرها

فكان كل يوم يدخل الي بكرة وبالعشي ، يسألني عن حالي ويسالني عن شيء أشتهيه ويستحلفني على ذلك ، فابوس يديه وأدعوله حتى إذا مضى لي أربعون يومأ ، وهي آيام النفاس ، ودخلت الحمام وصلحت له ، دخل الي مستبشرا طيب النفس ، فمازحني وجلس عندي ، واستحضر أبي وأمي وأنفق نفقة كبيرة واسعة حسنة ، حتى كانت مقام عرستان . فلما انقضى يومنا وبات عندي ، وجري وبيني وبينه مايجري بين الرجل وزوجته ، وأنا على غاية من الاحتشام والحياء منه ، وأصبح، وهبلي دنانير كثيرة، وقطع لي تيابا حسازا . فما مضى إلا شهر حتى حملت فولدت غلا مافسر بهغاية السرور، فكاني انبسطت قليلا اليه ،ودعا أيضا أبي وأمي وحلف عليهما آن يلزماني ولا ينقطعا عني ، وصاغ لي حليا حسنا ، وما ترك شيئا من إكرامي وسروري حتى بلغه لي ، وعاشرتني أخته ولامي : آحسن عشرة ، وفعلت معنا أجما فعل ، فكنا له ولها كالعبيد وما زلت معه على حال ما فوقها مزيد من الاوحسان والمحبة ، حتى مضت لي عشر سنين ، وكبر ابني ، وحذق القرآن ، وعلمه جميع الاداب،وأنجب،فعظم بذلك سروره وسروري. ثم اعتل علتههذه التي مات فيها، فلما أيس من نفسه كتب وصيته ، وأحضر الشهود ليشهدوا عليه فيها فسمعتهم يقرئون في الوصية :والذي خلفه من الولد ، ولدان ذكران ، وهما فلان وفلان ، وزوجة وهي فلانة ابنة فلان

صفحه نامشخص