سیرت احمد بن طولون

البلوی d. 350 AH
125

سیرت احمد بن طولون

سيرة أحمد ابن طولون

ژانرها

النبي صلى الله عليه وسلم ، من أهل بلخ ، فجل في قلوبنا ، وحل منا محلا لطيفا ، فأمنا في مسجدنا في حارتنا ، وتوزعنا ما يكفيه من أموالنا ، فكنا نجلس عنده في المسجد كل عشية ، ونأنس بحديثه وحسن فصاحته ، وكثرة فوائده . فاينا لجلوس معه يوما في عشية من العشايا ، حتى طلع علينا كهل من الخراسانية ، عليه لباد ، وفي يده خخجر مشهور ، فلما راه إمامنا قام مبادرأ هاربا ، فعدا صاحب الباد خلفه ، فلحقه ، فلم يزل يتوجوه: بخنجره حتى قتله ، فقبضنا عليه وسقناه إلى الشرطة ، وهو مقتاد معنا غير متعاص ولا منكر فاوقفنا صاحب الشرطة على آمره ، فرفعنا باجمعنا إلى أحمد بن طولون ، فلما حضرنا بين يديه ووقف على صورة القضية قال له: ماالذي حملك على ما أتيت ، فقال : أعز الله الأمير ، كان هذا الرجل جاري بخارى ، وكان حسن المجاورة ، ظاهر السترء لا نعلم ما في باطنه فالفته وملت إلى عشرته ، فدخلت يوما من الايام إلى منزلي على غفلة من أهلي ، فوجدته مفترشا زوجتي ، ففزعت إلى السيف ، وإلى آن اخذه فهرب مني ، فعدت إلى الامراة فقتلتها ، واشتهر امري ف الجوار ، فاحضرني أهل الامرآة إلى السلطان فعرفته قصتي فاطلقني وأمرني بطلب هذا الفاجر ، وأباحني قتله ، فطلبته فلم أجده،وأخبرت يخروجه عن بخارى ، فتركت شغلي ومعاشي ، وما أنا بسبيلة ببلدي من تجارة وأهل ، وخرجت خلفه

صفحه نامشخص