82

سیرة ابی طیر

سيرة أبي طير

ژانرها

فقه شیعه

ومن هجرة مقشع والفقيه العالم محمد بن علي الساح في بلد آنس

وأهل الهجرة في (خاو) وهم مشهورون ظهر منهم التزام الأحكام واعتقاد إمامة الإمام عليه السلام، وبلغ العلم في سنة خمس وخمسين وستمائة ومكاتبات وصلت من العراق الأقصى من جهات الجيل والديلم أن علماء أهل تلك النواحي من الزيدية مع شدة بحثهم وشكوكهم دخلوا في إمامته عليه السلام مع بصيرة ثاقبة، وكذلك علماء الحجاز من الزيدية بمكة حرسها الله تعالى والصفراء وينبع ونواحي الأشراف السادة، وكذلك علماء الزيدية بحلي وغيرها ما علم من أحد منهم خلاف الدخول في الإمامة، وليس كل من عيناه باسمه دلالة على نفي من عداه، بل كل جهة من جهات من ذكرها لما دخل علماؤها دخل بسببهم خلق لا ينحصرون عددا ولا يحاط بهم وصفا من الحجاز إلى أقصى اليمن، وفي بلاد الأعاجم فقد صار بحمد الله سبحانه طريق إمامته بالإجماع الذي لم يقابل بدفاع ولا تمجه الأ سماع، فمن زعم غير ذلك فقد ضل عن سواء السبيل وأعلن بمكابرة الدليل.

(فصل)

ومما قال بعض العلماء لما استقرت قواعد إمامته عليه السلام:

يا أيها الملك الخليفة والرضى .... من آل حيدرة الفتى المأمولا

إن الخلافة وطأت أكتافها .... وألت لديك مخيما ومقيلا

واستوسقت لك طائعا مغتاصها .... وكستك من شرف العلا إكليلا

فانزل على قمم الملوك أو ارتفق .... فوق السماء فقد وجدت سبيلا

أنت ابن من بلغ السماء وطافها .... وابن الذي ركب البراق ذلولا

وابن الذي أخذ الكتاب منزلا .... ذكرا وساير في السماء جبريلا

وابن الذي شهد الزبور بفضله .... واستشهد التوراة والإنجيلا

أنت ابن خيرهم ونفسك خيرهم .... وكفى الفروع على الأصول دليلا

أنت الذي ختم الأئمة آخرا .... وأبوك بعد الأنبياء رسولا

صفحه ۸۳