سراج منیر
السراج المنير شرح الجامع الصغير في حديث البشير النذير
ژانرها
• (اقتدوا بالذين من بعدي من أصحابي أبي بكر وعمر) لما فطرا عليه من الأخلاق المرضية وأعطياه من المواهب الربانية (واهتدوا بهدى عمار) بالفتح والتشديد أي # سيروا بسيرته (وتمسكوا بعهد ابن مسعود) أي ما يوصيكم به من أمر الخلافة فإنه أول من شهد بصحتها وأشار إلى استقامتها من أفاضل الصحابة وأقام عليها الدليل فقال لا نؤخر من قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا نرضى لدنيانا من رضيه لديننا (ت) عن ابن مسعود الروياني عن حذيفة بن اليمان (عد) عن أنس بن مالك وإسناده حسن
• (اقتربت الساعة) أي قربت القيامة أي دنا وقت قيامها (ولا تزداد منهم) يعني من الناس الحريصين على الاستكثار من الدنيا (الأقربا) قال المناوي لفظ رواية الطبراني والحلية إلا بعد أو لكل منهما وجه صحيح والمعنى على الأول كلما مر بهم زمن وهم في غفلتهم ازدادت قربا منهم وعلى الثاني كما اقتربت ودنت تناسو أقربها وعملوا عمل من أخذت الساعة في البعد عنه (طب) عن ابن مسعود ورجاله رجال الصحيح
• (اقتربت الساعة ولا يزداد الناس على الدنيا إلا حرصا) أي شحا وإمساكا لعماهم عن عاقبتها (ولا يزدادون من الله) أي من رحمته (إلا بعدا) لأن الدنيا مبعدة عن الله لأنه يكرهها لم ينظر إليها منذ خلقها والبخيل مبغوض إلى الله بعيد عنه (ك) عن ابن مسعود
• (اقتلوا الحية والعقرب) أل فيهما للجنس فيشمل كل منهما الذكر والأنثى (وإن كنتم في الصلاة) وإن ترتب على القتل بطلانها والأمر للندب وصرفه عن الوجوب حديث أبي يعلى كان لا يرى بقتلها في الصلاة بأسا (طب) عن ابن عباس بإسناد ضعيف
• (اقتلوا الأسودين في الصلاة الحية والعقرب) سماهم أسودين تغليبا ويلحق بهما كل ضار كزنبور وخص الأسود لعظم ضرره فالاهتمام بقتله أعظم لا لإخراج غيره من الأفاعي بدليل ما بعده (دت حب ك) عن أبي هريرة ويؤخذ من كلام المناوي أنه حديث حسن لغيره
• (اقتلوا الحيات كلهن) أي بجميع أنواعهن في كل حال وزمان ومكان حتى حال الإحرام وفي البلد الحرام (فمن خاف ثأرهن) قال العلقمي بالمثلثة وسكون الهمزة أي من خاف إذا قتلهن أن يطالب بثأرهن ويقتل بقتلهن ويحتمل أن يقال من خاف إذا هاش على الحيات وأراد قتلها أن تطلبه وترتفع عليه أن تلدغه بسمها فيموت من لدغتها (فليس مني) قال العلقمي في رواية منا أي ليس عاملا بسنتنا ولام مقتديا بنا بل هو مخالف لأمرنا فإن غلب على ظنه حصول ضرر فلا يلام على الترك (دن) عن ابن مسعود (طب) عن جرير بن عبد الله (وعن عثمان بن العاص) ورجاله ثقات
• (اقتلوا الحيات اقتلوا ذا الطفيتين) تثنية طفية بضم فسكون جنس من الحيات يكون على ظهره خطان أسودان وقيل أبيضان (والأبتر) أي الذي يشبه مقطوع الذنب (فإنهما يطمسان) أي يعميان (البصر) اي بصر الناظر إليهما ومن ينهشاه (ويسقطان) لفظ رواية الصحيحين ويستسقطان (الحبل) بفتح الحاء المهملة والموحدة أي الجنين عند نظر الحامل إليهما بالخاصية لبعض الأفراد وفي رواية لمسلم الجبالي بدل الحبل (حم ق د ت ه) عن ابن عمر بن الخطاب
صفحه ۲۶۸