سراج منیر
السراج المنير شرح الجامع الصغير في حديث البشير النذير
ژانرها
• (أفضل الساعات جوف الليل الآخر) قال المناوي ينصبه على الظرف أي الدعاء جوف الليل أي ثلثه الآخر لأنه وقت التجلي وزمان # التنزل الإلهي اه والظاهر أن جوف الليل مرفوع على أنه خبر لمتبدأ محذوف أي أفضل الساعات للعبادة جوف الليل وقال في مختصر النهاية جوف الليل سدسه الخامس (طب) عن عمرو بن عبسة بموحدة بين مهملتين مفتوحتين
• (أفضل الشهداء من سفك دمه) قال المناوي أي أسيل بأيدي الكفار (وعقر جواده) يعني قتل فرسه حال القتال وخص العقر الذي هو ضرب القوائم بالسيف لغلبته في المعركة والمراد أنه جرح بسبب قتال الكفار وعقر مركوبه ثم مات من أثر ذلك الجرح فله أجر نفسه وأجر فرسه فإن عقر فرسه بعد فأجره لوارثه (طب) عن أبي إمامة رمز المؤلف لحسنه
• (أفضل الصدقة) أي أعظمها أجرا (أن تصدق) بتخفيف الصاد على حذف إحدى التاءين وبالتشديد على إدغامها (وأنت صحيح) أي سالم من مرض مخوف (شحيح) أي حريص على البخل بالمال والشح أبلغ في المنع من البخل إذ الشح بخل مع حرص وفي الحديث أن سخاوة الشخص بماله في حال مرضه لا تمحو عنه سمة البخل وإنما كان أفضل لأن مجاهدة النفس على إخراج المال مع الصحة وقيام الشح دالة على صحة القصد وقوة الرغبة في القربة بخلاف من آيس من الحياة ورأى مصير المال لغيره (تأمل) بسكون الهمزة وضم الميم وفي نسخة تؤمل (العيش) بالعين المهملة والمثناة التحتيىة والشين المعجمة أي تطمع في الغنى فتقول اترك مالي عندي ولا أتصدق به لأكون غنيا ورواية البخاري الغني بالمعجمة والنون بدل العيش (وتخشى الفقر) أي تقول في نفسك لا تتلف مالك لئلا تصير فقيرا وقد تعمر طويلا (ولا تمهل) بالجزم على أنه نهي وبالرفع نفي فيكون مستأنفا ويجوز النصب عطفا على تصدق أي أفضل الصداقة أن تصدق حال صحتك مع حاجتك إلى ما بيدك ولا تؤخر (حتى إذا بلغت) أي الروح يدل على ذلك السياق (الحلقوم) بالضم مجرى النفس وقيل الحلق والمراد قاربت بلوغه إذ لو بلغته حقيقة لم يصح شيء من تصرفاته (قلت فلان كذا ولفلان كذا) كناية عن الموصى له وبه أي إذا وصلت هذه الحالة وعملت مصير المال لغيرك تقول أعطوا لفلان كذا واصرفوا للفقراء كذا (ألا وقد كان لفلان) أي والحال أن المال في تلك الحالة صار متعلقا بالوارث فله إبطاله إن زاد على الثلث وألا بمعنى حقا (حم ق د ن) عن أبي هريرة
صفحه ۲۵۷