سراج منیر
السراج المنير شرح الجامع الصغير في حديث البشير النذير
ژانرها
• (إنما هلك من كان قبلكم باختلافهم في الكتاب) أي الكتب المنزلة على أنبيائهم فكفر بعضهم بكتاب بعض فالمراد بهلاك من قبلنا هلاكهم في الدين بكفرهم فحذر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن مثل فعلهم وراد بالاختلاف ماأوقع في شك أو شبهة أو فتنة أو شحناء وأما الاختلاف في استنباط فروع الدين منه ومناظرة أهل العلم في ذلك على سبيل الفائدة وإظهار الحق فليس منهيا عنه بل هو مأمور به وفضيلته ظاهرة وقد أجمع المسلمون على هذا من هد الصحابة إلى الآن وسببه كما في مسلم أن عبد الله بن عمرو قال هجرت أي بكرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما قال فسمع أصوات رجلين # اختلفا في آية فخرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرف في وجهه الغضب فقال إنما هلك فذكره (م) عن ابن عمرو
• (إنما هما) أي السعداء والأشقياء (قبضتان فقبضة في النار وقبضة في الجنة) قال المناوي تثنية قبضة وهي الأخذ بجميع الكف اه والله سبحانه وتعالى منزه عن الجارحة فالمراد أنه تعالى قضى وحكم على فريق بالخلود في النار وعلى فريق بالخلود في الجنة فريق في الجنة وفريق في السعير (حم طب) عن معاذ قال الشيخ حديث صحيح
صفحه ۱۶۷