============================================================
السيرة الؤيدية وسمعت أن الملك لما بعث الرسول أظهر الاشقاق من حضورى ينقسى معه لاقاسة العذر ، علما منه يما يعتقده حجب المجاسلة معى وقال : أرجو أن يعقد مكانه ويرد جواب الرسالة ولا يأتى بنفسه . فقال المارق : هو أجهل من أن يفعل ذلك ؛ أو ما يشبه ذلك من كلام جفاه . ولما أدى الأستاذ الرسالة أحست نفسى بالشر ، ورأيت الصواب أن لا أسر واقتصر على ما يبلغه الأستاذ عنى فى الحجواب ، وامتنع الأستاذ إلا أن يأخذنى اليه لأكون المبرهن عن نفسى ، قصدا منه للخير ، وقد كان رحمه الله ممن يؤثر الخير ل ويحبنى، وتوخى به أنى الحن بحجتى وأقوم بالعبارة عن نفسى ، فلزمنى إلى أن حملتى معه . وسمعت أن الملك لما لمحنى من بعيد أظهر تغمما سن مجى . وقال : بئس الشىء .
فتقددست إلى حضرة الملك وخدست وجلست ، وقال الأستاذ . يا شاهنشاه قد أبلغته الرسالة فاعتذر وقال كذا على كذا ، ثم أخذت الكلام من فيه ووصلته بقولى . فقال المارق : انك تجاوزت حدك ويسطت لسانك في ، وفى هذا الشريف الزكى الطاهر الذى هو خير منك ومن إماسك ومن بى القداح كلهم ، وهو إسامى وقدوت فى دينى وعدتى لأخرتى . فقلت : صان الله هذا الموقف الشريف وحضرة الملك العظيم أن تجرى فيها هذه السفاهة وذكرقوم ليسوا بأمثالك واسثالى ، ولا عندهم خبر من وجودك ولا عدمك ، ولئن كان هذا العلوى اسامك على ما تذكره وعدة دينك ، فلم جعلته مشرف دارك واستحفظته ختوم(1) خازنك؟ ارأيت من اتخذ إماسه وكيل داره والمشرف على انباره - وكان العلوى يتولى القيام بذلك كله له - فهام ذلك التذل فى وادى النذالة والأقوال الخارجة مما يجرى فى مجالس الملوك(ب) ، ويقتضى جوابا ؛ وقال في خلال خباطه : إن الذى اتخذته جنتك من حديث العلم والدين هو تمويه (ج) وتدليس لأن همك الوزارة ومشاركة وإيثارا إلى الملك فى المملكة. وكان قصده بهذا القول خاصة أن يبلغ الوزير فيلهبه ويجعله على (د) المقالى .
فقلت : لا حاجة لى إلى إقاسة البرهان على كذب هذا القول مع حضور الملك وسماعه ، فان ذلككا قال الله سيحانه حكاية عن عيسى عليه السلام : " إن كنت قلته فقد علمته* وكذلك الوزارة إن كتت من خطابها وطلايها فمنه طلبت ، وهو حاضر يسمع النجوى ، ويميز سن اتخذ الصدق مذهبأ ، ممن افترى على (5) الله كذبا .
ولما جرت هذهالمكاشفةالقبيحة ، قام الملك من سوضعه حذرا من الختجل ، وقمت مدهوشا (1) فى د : ختوم .- (ب) هكذا فى النسختين ولعل الأصوب : ما لا يجرى فى مجالس الملوك ولا يقتضى جوابا . (ج) في ك . خياطة . (د) في د: فيلهيه على ويجعله لقالى .
() رفى ك : الناس .
صفحه ۹۴