============================================================
السيرة المؤيدية إلى هذا الحد . قأجابه الملك بقوله : إننا أصحاب أذن ومهما وجدنا الناس مجتمعين على القدح فى انسان وتسبه إلى الكفر والضلال فلا لوم علينا أن نصدقهم ونقبل منهم ، وتحن خمد الله الذى أيقظنا من سنة الغفلة ، وردنا من الاقدام على الشبهة وصور فى نفوسنا أن القوم كانوا كاذبين مبطلين* .
اشرماء بكيرونه لامؤي أنى كنت أخذت معه فى تهجين الشرب والخلاغة إليهوتحسين ما يضادهما عنده ، فكان ذلك غير وافع موقع الرضا من قوم كانوا ينادمونه ويجتمعون معد على هذه الضلالات ، وكانوا يسرون النجوى فيما بينهم أن هذا الانسان - يعنونى-يريد أن يستاثر بالسلطان دوننا ، ويأخذ به إلى أن ينحيه عنا ، ويمنعه من الاختلاط بنا ، وكانوا مشرين من هذه الحالة ، متقطعين من الغيظ والحسد والعداوة ، وفيهم واحد عطل من الدين ، عيبة للعيوب ، متوسع فى الغش والدغل والخيانة ، وكان هذا الانسان من دخل فى الدعوة لا لله ولا عن عقيدة صالحة ، فلما رأى الحالة في اشتداد غضب الملك وقصده من قبل مصالحته لى وانفتاح الطريق بيى وبينه آراد أن يتقرب إلى قلبه بان قال : إنى كنت من جملة من دخل فى أمرهم فلما رأيته كفرأ وضلالا رجعت عنه قول من يئس من كون الزمان بيننا قط جامعا ومؤلفا ، او أن يرانى على ذلك مبكتا وسواققا ، فلما أخلف الله تعالى فى ذلك ظنه واجتمعنا قال لى الملك يوما يطرقى : إن فلانا - يعنى ذلك الانسان - أحد من قال إن مقالتكم كفر وزندقة ، وأته لما دخل فيها ووجدها على هذه السبيل مرق سها(1) . فوقعت بين خطتين مظلمتين ، أحدهما الانتداب لمواقفة الرجل على ما قرفنا يه ، وتسكذيبه وتنزيه عقيدتنا عما دنسها به ، فأكون قد استخصمت منه شيطانا ملعونا لا يقعد به شى من الغيلة والفساد ، ولا آمن مما يفتحه على من كمين غدر لا ثبات على مثله (ب) مع كونه قريبا من السلطان ، متمكنا منه مقبول القول عنده والأخرى التغاضى عنه والتغافل عن نبكيته ، فكأنى اعترفت بذنى ولبست على شبهة ثوبى وقررت فى نفس الملك أن الذى قاله أو بعضه صحيح ، فاخترت من البابين كشف القناع معه (ج) المانع من أن يدخل على قلب الملك عاجل شيهة ، وقلت أكفى نفسى (د) هذه (1) في ك: عنها. (ب) في ك : لاثبات عليه . (ج) سقطت في ك.
(رد) في د: بنفس .
صفحه ۷۶