190

============================================================

السيرة المؤيدية النفس والدين ، وأن يصون كريم عرضه من ضرب السن اللاممين، ومضطرب طعن الطاعنين ، وهو فاعل ذلك(1) يرحمته ، وأما اعتذاره عما ذكر أنه أحدثته الأيام والليالى اقتصارا على التلويح واضرابا عن الصريح ، فقد عرفته ، ولم تزل الأيام والليالى سريعة اليد لعمرى فى فعل الحجنايات ، خفيفة (ب) فى إتيان المعضلات ، ولا كهذه التى توجهت خوها الاشارة ، وذلك أن رجلا هو سن العرب اليوم شيخها وعيتها الناظرة ويدها الباسطة وبيته منها أجل البيوت وغرسه فيها أزكى الغراس ، وله فى ولاء أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم (ج) قدم صدق وراثة ورنها أبأ عن جد وكابرا عن كابر ، فصدور الجاهلين منهم لاشهار ولانهم موغرة ، وقسى المعاندة نحوهم سوترة ، وهم مع ذلك لايتوجهون غير وجهته ، ولا يصلون إلا إلى كعبته ، ويتمتون طول زسانهم راية علوية تقوم ليكونوا طلعة على رأسها ، وحربا ها مع أعدائها تقع ليصبحوا جمرة لمراسها ، وبينما هم كذلك اذ انخرم عليهم سد (د) يأجوج ومأجوج فرأوهم من كل حدب ينسلون ، سباعا في صور اليشر لا يحرمون ما حرم الله ولا ما حلله يحللون ، يسبون الحريم والرجال يقتلون ، يؤتمون الأولاد والأمهات ينكلون ، حتى إذا دهمهم من هذا الآمر ما لا يطيقون ، واستووا على خبل اهرب يركضون ، لا يدرون أين يقومون ولا أين يقعون ، هتف بهم هانف من البيت(1) الذى لم يزالوا لأهله يوالون ، فقال : امكثوا "إنى آنست نارا سآتيكم منها بخبر او آتيكم بشهاب قبس لعلكم تصطلون"(2) فسكن رجيفهم وأبن خوفهم وواساهم من فضل الله تعالى ما أفاء الله عليه ، وقال افتح باب الاطلاق والانفاق واجمع الأيدى معكم حى أوردكم إلى معادكم ، وما أترفتم فيه من مساكنكم وبلادكم ، فان أمكن الله تعالى من ذلك فمعاهدكم أولى ودياركم آنس بكم ، وإن قصرت يد القدرة دونه مهدت لكم من جنابي مكانا ، وعوضتكم عن دار دارا ، وعن جيران جيرانا ، فلم تزل سحاب كفه يهمى يالنيل ، ويجود بالانفاق واليذل ، حتى أتى الناس من كل طريق ، واجتمعت الجموع حيال العدو من كل فج عميق ، وكادت الريج تهوى به من مكان سحيق ، فحين رأى الشيخ المقدم ذكره أنه قد قام بهذا الجمع العظم عوده ، وتونقت عقوده ، وتندى بعد الحجفاف عوده، لم يوع (5) لمن أنشره من قبر الاضاعة حرمة ، ولم يرقب فيه إلا ولا ذمة ، ونكث أساتة (1) في 5 . لذلك . - (ب) في د: حقيقة . () في د:هم قدم .

(د) في د: فانخرم سد.() في د: يدع .

(1) المؤيد هنا يقصد نفسه . (2) سورة المل 7/27

صفحه ۱۹۰