============================================================
السيرة الؤيدية ولما حصلت بالحضرة الشريفة على النصبة المقدم ذكرها كتت استصحبت إليها من البضاعة ما كانت تحدثنى نفسى أننى به أفلح ، وبه يكون توجهى وتقدمى ، ومنه أطا فوفق النجوم بقدمى لكون متجرى فيها ربحا ، وسعى نجيحا ، وكونى بالفضل معها ميرزا ، وعن كل قرن متميزا ، فكشف لى الزمان عن كون البضاعة التى كان رجانى فيها هذا الرجاء باثرة كاسدة مسترذلة مستذلة ، فسقط فى يدى وعمى على طريق رشدى ، وقلت الآن ضل السعى وخاب الأمل ، وبطل المعتمد عليه والمتكل ، والجاتنى الضرورة إلى غيرها سمن بضاعة مزجاة ما كنت أعتدتها طول دهري ، إذ كان حظى منها كحظ غيرى ، فلولا أنها تقوم بى وتريش قليلا سهمى ، لما قاست لى راية فى مجامع الناس ، ولتلاعبت بى أيدى الأوضاع منهم والخساس ، فأنا أسال الله تعالى بمحمد صلى الله عليه واله جميل (1) العقبى والتوفيق بخير الآخرة والأولى برحمته ، ونختم القول بالحمد لله رب العالمين والصلاة على صقوته من خلقه هد وآله الطاهرين وهو حسينا ونعم الوكيل .
(1) ك : حيد .
صفحه ۱۱۱