سیرة نبوی و اخبار خلفا
السيرة النبوية وأخبار الخلفاء
ناشر
الكتب الثقافية
شماره نسخه
الثالثة
سال انتشار
١٤١٧ هـ
محل انتشار
بيروت
قال [أبو حاتم] «١»: إن الله جل وعلا أمر «٢» رسول الله «٢» ﷺ أن يعرض نفسه على قبائل العرب يدعوهم إلى الله وحده، وأن لا يشركوا «٣» به شيئا، وينصروه ويصدقوه؛ فكان يمر على مجالس العرب ومنازلهم، فإذا رأى قوما وقف عليهم وقال: «إني رسول الله إليكم! يأمركم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا، وتصدقوني»؛ وخلفه عبد العزى أبو لهب بن عبد المطلب عمه يقول: [يا قوم] «١» لا تقبلوا منه، فإنه كذاب- حتى أتى كندة في منازلهم فعرض عليهم نفسه ودعاهم إلى الله، فأبوا أن يستجيبوا له؛ ثم أتى كلبا في منازلهم فكلم بطنا منهم [يقال له] «١» بنو عبد الله، فجعل يدعوهم حتى أنه ليقول لهم: «يا بني عبد الله! إن الله قد أحسن اسم أبيكم، إني رسوله «٤» فاتبعوني حتى أنفذ أمره، فلم يقبلوا منه؛ ثم أتى بني حنيفة في منازلهم فردوا [عليه] «١» ما كلمهم به، ولم يكن من قبائل العرب أعنف [ردا] «١» عليه منهم؛ ثم أتى بني «٥» عامر بن صعصعة في منازلهم فدعاهم إلى الله، فقال قائل «٦» منهم: إن اتبعناك وصدقناك فنصرك الله [ثم أظهرك الله على من خالفك أيكون] «٧» لنا الأمر [من] «٥» بعدك؟ فقال رسول الله ﷺ؛ «الأمر إلى «٥» الله «٨» يضعه حيث يشاء «٩»»، فقالوا: أنهدف «١٠» نحورنا للعرب «١١» دونك فإذا
_________
(١) زيد من م.
(٢- ٢) في م «ورسوله» .
(٣) من م، وفي ف «يشرك» .
(٤) من م، وفي ف «رسول» .
(٥) ليس في م.
(٦) كذا، وفي الطبري ٢/ ٢٣٢ «يقال له بيحرة بن فراس والله لو أني أخذت هذا الفتى من قريش لأكلت به العرب، ثم قال له: أرأيت إن نحن تابعناك على أمرك ثم أظهرك الله على من خالفك أيكون لنا الأمر من بعدك؟ قال: الأمر إلى الله» انتهى.
(٧) زيد من الطبري، وفي م «وأظهر» فقط.
(٨) في م «لله» .
(٩) في م «شاء» .
(١٠) كذا في م والطبري، وفي م «نهدب» كذا.
(١١) التصحيح من م والطبري، وفي ف «العرب» خطأ.
1 / 102