سیرة نبوی و اخبار خلفا

ابن حبان d. 354 AH
212

سیرة نبوی و اخبار خلفا

السيرة النبوية وأخبار الخلفاء

ناشر

الكتب الثقافية

شماره نسخه

الثالثة

سال انتشار

١٤١٧ هـ

محل انتشار

بيروت

أدلكم على رجل يسلك بكم طريقا ينكب عن محمد وأصحابه، لو سلكها مغمض «١» العينين «٢» لاهتدى! فقال صفوان بن أمية: من هو؟ قال: فرات بن حيان العجلي- وكان دليلا، فاستأجره صفوان بن أمية وخرج بهم في الشتاء وسلك بهم على ذات عرق «٣» ثم على غمرة «٤»، فلما بلغ الخبر إلى رسول الله ﷺ بعث زيد بن حارثة في جمادى الأولى «٥»، فاعترض العير فظفر بها، وأفلت أعيان القوم وأسر فرات بن حيان العجلي، وكان له مال كثير وأواقي من فضة، فقسم رسول الله ﷺ الغنائم على من حضر الواقعة وأخذ الخمس عشرين ألفا، وأطلق رسول الله ﷺ فرات بن حيان فرجع إلى مكة «٦» . ثم تزوج رسول الله ﷺ بحفصة بنت عمر بن الخطاب، قال عمر بن الخطاب: لما تأيمت «٧» حفصة «٨» لقيت عثمان بن عفان فعرضتها عليه، فقال «٩»: إن شئت زوجتك حفصة، قال: سأنظر في ذلك، فمكث ليال ثم لقيني فقال: بدأ

(١) التصحيح من الطبري والمغازي، وفي ف «معمص» . (٢) كذا، وفي المغازي «العين» . (٣) في معجم البلدان «ذات عرق: منهل أهل العراق، وهو الحد بين نجد وتهامة» . (٤) من الطبري، وفي ف «عمرة» . (٥) في المغازي والطبري «جمادى الآخرة» . (٦) في المغازي «وكان في الأسرى فرات بن حيان فأتى به فقيل له: أسلم، إن تسلم نتركك من القتل، فأسلم فتركه من القتل» وانظر الطبري أيضا. (٧) في مجمع بحار الأنوار «تأيمت حفصة من ابن خنيس لا تتزوج» . (٨) لها ترجمة في الإصابة ٨/ ٥٠ وفيها «حفصة بنت عمر بن الخطاب أمير المؤمنين هي أم المؤمنين ... وكانت قبل أن يتزوجها النبي ﷺ عند خنيس بن حذافة وكان ممن شهد بدرا ومات بالمدينة فانقضت عدتها فعرضها عمر على أبي بكر فسكت فعرضها على عثمان حين ماتت رقية بنت النبي ﷺ فقال: ما أريد أن أتزوج اليوم، فذكر ذلك عمر لرسول الله ﷺ فقال: يتزوج حفصة من هو خير من عثمان، ويتزوج عثمان من هو خير من حفصة، فلقي أبو بكر عمر قال: لا تجد علي فإن رسول الله ﷺ ذكر حفصة فلم أكن أفشي سر رسول الله ﷺ، ولو تركها لزوجتها، وتزوج رسول الله ﷺ حفصة بعد عائشة» . (٩) كذا، والصواب: فقلت.

1 / 217