أظنّ خطوب الدهر بيني وبينه ... ستحمله مني على مركب وعر
وقول جميل:
ألا قم فانظرنّ أخاك رهنًا ... لبثنة في حبائلها الصحاح
أريد صلاحها وتريد قتلي ... فشتّى بين قتلي والصلاح
وقول الحسين بن مطير:
فيا عجبًا للناس يستشرفونني ... كأن لم يروا بعدي محبًّا ولا قبلي
ويا عجبًا من حبّ من هو قاتلي ... كأني أجزيه المودّة من قتلي
وعمرو من فرسان العرب المشهورين في الجاهلية والإسلام أسلم على عهد رسول الله ﷺ. ثم ارتدّ بعد وفاته فيمن ارتدّ باليمن ثم أسلم وهاجر إلى العراق فشهد القادسية فحسن فيها أثره، وأوفده سعد ابن أبي وقّاص على عمر بالفتح. وأما قيس بن مكشوح فإن اسم المكشوح هبيرة بن عبد يغوث المرادي سمّي المكشوح لكيّ بطنه والكشح الكيّ، وإنما فعل ذلك مكرًا بعمرو بن أمامة أخى عمرو بن هند في حديث طويل وقيل إنما سمي المكشوح لأنه ضرب على كشحه، ويكنى قيس أبا شداد وهو ابن أخت عمرو، وكان يناقضه في الجاهلية، وكانا في الإسلام متباغضين. وهو القائل لخاله عمرو بن معدي كرب:
فلولا قيتني لاقيت قرنا ... وودّعت الحبائب بالسلام
لعلّك موعدي بيني زبيد ... وما قامعت من تلك اللئام
ومثلك قد قرنت له يديه ... إلى اللحيين يمشي في الخطام
وقيس من الصحابة وله ذكر في الفتوحات وقتل بصفّين مع علي ابن أبي طالب عليه
1 / 64